قالت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أمس الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) إن نفس مجموعة قراصنة الكومبيوتر الروس نشرت بيانات طبية أخرى لرياضيين بعد نشر معلومات أخرى في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وهذه المرة أشارت الوكالة العالمية إلى أن القراصنة نشروا معلومات عن 25 رياضيا من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والتشيك والدنمرك وبولندا ورومانيا وروسيا.
وألقت الوكالة العالمية باللوم على المجموعة المعروفة باسم (إيه.بي.تي.28) و"فانسي بير" على نشر بيانات طبية عن سيمون بايلز وايلينا ديلي دوني والشقيقتين سيرينا وفينوس وليامز.
وقال اوليفييه نيجلي المدير العام للوكالة العالمية في بيان "الوكالة العالمية تدرك تماما أن هذا الهجوم الإجرامي والذي حتى الآن كشف معلومات شخصية عن 29 رياضيا سيكون مؤلما للرياضيين المستهدفين وسيتسبب في خوف شديد للرياضيين الذين شاركوا في اولمبياد ريو دي جانيرو".
وأضاف "بالنسبة للرياضيين المستهدفين فإننا نأسف لأن المجرمين يحاولون تشويه سمعتهم بهذه الطريقة ونؤكد لهم أننا نتلقى معلومات استخباراتية ونصائح على أعلى مستوى من هيئات إنفاذ القانون وتكنولوجيا أمن المعلومات لتنفيذها".
وتعتقد الوكالة العالمية أن القراصنة استطاعوا الوصول إلى نظام إدارة مكافحة المنشطات الخاص بها عن طريق حساب استحدثته اللجنة الاولمبية الدولية من أجل اولمبياد ريو دي جانيرو.
ووفقا للوكالة العالمية فإن الحساب يتضمن معلومات طبية سرية عن إعفاءات علاجية منحتها اتحادات رياضية ووكالات وطنية لمكافحة المنشطات لرياضيين بشأن استخدام عقاقير معينة.
وقالت الوكالة العالمية إنها تتواصل مع الاتحادات الرياضية والوكالات الوطنية التي يتبعها الرياضيون الذين نشرت معلوماتهم الطبية.
وأشارت الوكالة العالمية إلى أنها تعتقد أن هذه الهجمات تأتي كرد عن التحقيقات التي أجرتها الوكالة وكشفت عن عملية ممنهجة برعاية الدولة لتناول المنشطات في روسيا.
وكشف تقرير للوكالة العالمية في يوليو/ تموز أن الروس استبدلوا عينات إيجابية بأخرى نظيفة خلال اولمبياد سوتشي الشتوي في 2014 بمساعدة بعض الأجهزة الأمنية في روسيا.
وكان التقرير الأول الذي نشر في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي كشف عن عملية ممنهجة واسعة النطاق برعاية الدولة لتناول المنشطات.
وقال نيجلي "الوكالة العالمية ليس لديها أي شك في أن هذه الهجمات هي رد ضد الوكالة والنظام العالمي لمكافحة المنشطات بسبب التحقيقات الخاصة بكل من باوند ومكلارين والتي كشفت عملية تناول المنشطات برعاية الدولة في روسيا".
وأضاف "ندين هذا التصرف الإجرامي وطلبنا من الحكومة الروسية اتخاذ التدابير اللازمة لإيقافه".
وتابع "الهجمات الالكترونية المستمرة الصادرة من روسيا تمس بشكل واضح الجهود المبذولة لإعادة بناء الثقة في البرنامج الروسي لمكافحة المنشطات".