قالت عائلة الفقيد محفوظ عباس علي الذي توفي مساء الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016) إنهم ما زالوا ينتظـرون مباشرة النيابة العامة واقعة وفاة ابنهم حتى يتمكنوا من دفنه.

وأشارت العائلة أنهم حاولوا خلال الأيام الماضية التواصل مع مركز الحورة الأمني من جهة، ومع النيابة العامة من جهة اخرى؛ وذلك لاستكمال اجراءات فحص ومعاينة ابنهم، إلا أن محاولاتهم لم تنجح ومازال جسد ابنهم المتوفى قابعا بمشرحة السلمانية، بالرغم من مرور أكثر من 5 أيام على وفاته.

وأبدت العائلة استغرابها مما وصفته بعدم اهتمام الجهات الرسمية بواقعة وفاة ابنهم، موضحين «من حق فقيدنا علينا ألا نترك موته يذهب دون مساءلة وتحقيق، وبالأخص أن سبب وفاته يعود للتشخيص الخاطئ» .

وأكدت العائلة أنه بسبب وضعه دخل في غيبوبة مجدداً، ليتم نقله إلى العناية المركزة مرة أخرى، وأبدت العائلة استغرابها وخصوصاً أن المريض دخل المستشفى بكامل قواه، وكان يمشي بشكل طبيعي، ولم يكن يعاني إلا من نزيف في الأنف والفم، لتتضح إصابته بسرطان البلعوم وقد تلقى العلاج اللازم وشفي من السرطان بحسب ما أكده الأطباء، مبينة أن الفيروس الذي أصيب به أثناء تواجده في المستشفى أدى إلى إصابته بالتهاب في الدماغ، ما أسفر عن إصابته بالعديد من المضاعفات كما بيّنت التقارير الطبية، فمن نزيف في الأنف والبلعوم إلى السرطان الذي انتشر في جسده ليصل إلى الرئتين والكبد، وصدمة بكتيرية مع فشل في أعضاء متعددة بالجسم وانتهاءً بالتهاب الدماغ.

وطالبت العائلة الجهات المختصة بما فيها النيابة العامة وهيئة تنظيم المهن بالاهتمام قليلاً بواقعة وفاة ابنهم، مؤكدين «يعز علينا أن يبقى جسد ابننا طوال الأيام الماضية دون أن يوارى الثرى، لذلك نحن نأمل من النيابة العامة أن تعطي الموضوع أهمية أكبر وتباشر في انهاء الإجراءات اللازمة في مثل هذه الحالات».