تلقت مملكة البحرين يوم أمس الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) نبأ رحيل الشيخ علي بن الشيخ إبراهيم المبارك في رحلته العلاجية إلى تركيا، وهو أحد أبرز علماء الدين من أبناء «عالي» حيث تولى إمامة الجماعة فيها لسنوات طويلة، كما كان من أوائل طلبة العلوم الدينية الذين دمجوا بين الدراسة الحوزوية والعلوم العصرية.

وإلى جانب جهوده العلمية والوعظية، يستذكر عدد من شخصيات منطقة عالي الفقيد باعتباره سليل أسرة علمية عريقة وهو أحد أبناء القاضي المعروف المرحوم الشيخ إبراهيم المبارك صاحب كتاب (حاضر البحرين) والأخ الأكبر للشيخ حميد المبارك، وله محبة في قلوب أهل البحرين والخليج، وله اسهامات اجتماعية ووطنية بذل فيها جهدًا كريمًا لنشر معاني الأخوة والتسامح، وكان مهتمًا بعلم المواريث وهو أحد التخصصات الصعبة في الحوزة العلمية، وكان طموحه مواصلة الدراسة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة أم درمان الإسلامية، حيث بدأ فعليًا منذ مدة من الزمن في الترتيب لإكمال الدراسة، كما كان يطمح لمواصلة دراسة العلوم الإسلامية في إيران، وهو يحمل درجة الماجستير عن رسالته (المصلحة في دعوى الإلغاء) وهي دراسة مقارنة مطبوعة.

وبحسب الباحث التاريخي والكاتب وسام السبع، فإن الشيخ علي بن العلامة الشيخ إبراهيم آل مبارك من مواليد العام 1954، وتتلمذ على يد أساتذته: والده العلامة الشيخ إبراهيم المبارك، آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي، آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني، آية الله العظمى الشيخ فاضل اللنكراني، آية الله العظمى الشيخ محمد هادي آل راضي، آية الله الشيخ أحمد المددي.

ويسرد الباحث السبع مؤلفات الفقيد ومنها: الميراث (مطبوع)، قرن المنازل (مطبوع)، التذكية بالحديد (مطبوع)، حماية الجنين بين الشريعة والقانون - دراسة مقارنة (مطبوع)، المصلحة في دعوى الإلغاء - دراسة مقارنة (مطبوع)، 50 مسألة سألها آية الله الشيد على الفاني (مطبوع)، ديوان شعر (مخطوط)، حدود المواقيت وأحكامها (مخطوط).

ووفق رصد السبع عن أعمال الفقيد في مجال التحقيق، فتشمل: الغنية في مهمات الدين عن تقليد المجتهدين، تأليف العلامة السيدحسين الغريفي، ووسيلة الأنام في أحكام الصيام، تأليف العلامة الشيخ حسين العصفور البحراني، والنور المشرق في أحكام المنطق، تأليف العلامة الشيخ إبراهيم المبارك، والأعمال الشعرية الكاملة، للعلامة الشيخ إبراهيم المبارك، وديوان المراثي الحسينية، للعلامة الشيخ إبراهيم المبارك.