أعرب فيتالي موتكو وزير الرياضة الروسي اليوم الأربعاء عن قلقه إزاء الهجوم الالكتروني الأخير الذي تعرضت له قاعدة البيانات التابعة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا)، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي دليل على تورط روسيا في هذا الهجوم.
ونقلت وكالة (تاس) الروسية للأنباء عن موتكو قوله "كيف يمكن للمرء أن يثبت أن هؤلاء القراصنة الألكترونيين من روسيا"؟
أضاف موتكو "في الوقت الحاضر، أصبح يتم إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء، ويبدو أن هذا الأمر يسير في نفس الاتجاه".
وتابع "أريد أن أقول أنه ليست لدينا مثل تلك المعلومات، ونشعر أيضا بقلق عميق منذ اختراق تلك الوثائق التي يمكن أن تتضمن معلومات عن رياضيين روس ربما يتم نشرها للعامة".
وأوضح موتكو أن أولئك المسؤولين عن تلك الواقعة ستفرض عليهم عقوبات إذا نشأ هذا الهجوم من روسيا".
واتهمت وادا أمس الثلاثاء مجموعة من القراصنة الروس باختراق قاعدة البيانات الخاصة بالوكالة بطريقة غير مشروعة.
وقال أوليفير نيجلي مدير عام وادا "إن الوكالة أبلغت سلطات إنفاذ القانون أن هذه الهجمات نشأت من روسيا".
واستطاع منفذو هذه الهجمات الوصول الى بيانات سرية خاصة بالإعفاءات الطبية التي تسمح للرياضيين باستخدام المواد المحظورة بشكل طبيعي مثل الشقيقتين سيرينا وفينوس وليامز نجمتا التنس الأمريكيتين ولاعبة الجمباز الأمريكية سيمون بايلز الحائزة على الميدالية الذهبية في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة، قبل أن يتم نشرها على مواقعهم الألكترونية الرسمية.
وأبدى العديد من الرياضيين انزعاجهم إزاء تلك التسريبات التي ترتبط بالممارسات المتعلقة بالمنشطات، مثل بايلز التي كتبت على حسابها الألكتروني الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أنها تتناول مادة أيه دي اتش دي (لعلاج اضطراب نقص الانتباه الناتج عن فرط النشاط)، منذ أن كانت طفلة.
وذكرت "إن تناول هذا العقار أمر لا أخجل منه ولا أخشى من معرفة الناس لذلك".
وكانت وادا قد كشفت في تقاريرها الخاصة عن تناول الرياضيين الروس للمنشطات بشكل ممنهج تحت رعاية الحكومة الروسية، وهو ما تسبب في فرض حظر شامل على مشاركة روسيا في دورة الألعاب البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة المقامة حاليا في مدينة ريو دي جانيرو، كما تم منع رياضيي العاب القوى الروس من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر الماضي.