استلم قائد المنتخب الالماني السابق فرانتس بكنباور الذي اكد انه عمل مجانا كرئيس للجنة المنظمة لمونديال 2006 الذي استضافته بلاده، 5.5 ملايين يورو بحسب اسبوعية "دير شبيغل" الصادرة اليوم الاربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) وهي تهمة نفاها محامو القيصر.
وبحسب "دير شبيغل" فان لاعب المانشافت وبايرن ميونيخ السابق اخفاء هذا المبلغ عن السلطات الضريبية.
هذه القضية الجديدة ليس لديها على ما يبدو علاقة مع التحقيقات الأخرى المفتوحة ضد بكنباور في اطار تنظيم كأس العالم 2006، إلا أنها ستزيد قليلا في تلطيخ سمعة احد الوجوه الرياضية البارزة في كرة القدم الالمانية.
وقدم محامو بكنباور وجهة نظرهم صباح اليوم الأربعاء مؤكدين من جهة ان المبالغ المدفوعة كانت نتيجة نشاط خاص لاحد رعاة كأس العالم، ومن جهة ثانية أنه تم التصريح بالاموال لدى السلطات الضريبية في النمسا، بلد إقامته.
وأثار الخبر غضب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل، الذي اتهم بكنباور (71 عاما) ومنظمي كأس العالم 2006 بالكذب وخداع الجماهير.
ووفقا لموقع "دير شبيغل"، فان الاتحاد الالماني هو من دفع المال لبكنباور، بموجب عقود تقضي بتسليمه جزءا من الإيرادات المحققة عبر الراعي "اودسيت"، وهي شركة للمراهنات الرياضية استغلت صورته في حملة إعلانية.
وأخذ المال من هبة بقيمة 12 مليون يورو قدمتها اودسيت الى اللجنة المنظمة.
هذا بالضبط تفسير محاميي بكنباور لدحض أي تلاعب غير أخلاقي. وبحسبهم، فان الامر يتعلق فعلا بدفعة لصالح حملة إعلانية، وليس لعمل يتعلق بتنظيم كأس العالم.
وسارع الرئيس السابق للاتحاد الالماني ثيو تسفانتسيغر الى انقاذ بكنباور، وقال "كل شىء طبيعي"، مضيفا أن هذه المدفوعات ليست مكافأة لعمل بكنباور في اللجنة المنظمة "لم يكن بامكاننا أن نطلب من بكنباور ان يقوم بمنحنا قيمته الدعائية كهدية".
ولم يتقبل رئيس الاتحاد الالماني الحالي هذه الحجة، وقال في بيان اصدره من اثينا حيث كان يحضر مؤتمر الاتحاد الاوروبي للعبة: "كنا نعرف ان فرانتس بكنباور عمل مع اودسيت في اطار كأس العالم. ولكننا لم نكن نعرف حتى الان انه تقاضى مقابل ذلك 5ر5 ملايين يورو من ميزانية اللجنة المنظمة لكأس العالم 2006. بالتأكيد، لا يمكننا القول في هذه الظروف انه كان يعمل مجانا في اللجنة المنظمة".
وحول الاتهامات بالاحتيال الضريبي، اكد محامو بكنباور أنه تم التصريح بالاموال في النمسا إلا أن السلطات الضريبية الألمانية فرضت ضريبة على الاتحاد الالماني بموجب دفعة إلى مقيم ضريبي أجنبي. هذا هو المبلغ الذي سدده بكنباور شخصيا إلى الاتحاد الألماني، وهو ما أكدته دير شبيغل.
وفي إجراءاته التكميلية المنفصلة، فتح القضاء السويسري والاتحاد الدولي لكرة القدم تحقيقات حول احتمال وجود فساد خلال منح كأس العالم 2006 من اجل الحصول على اصوات لصالح ألمانيا.
وكانت المانيا فازت بشرف استضافة مونديال 2006 بحصولها على 12 صوتا مقابل 11 لمنافستها جنوب افريقيا. ووجهت اتهامات مباشرة الى بكنباور بشراء اصوات.