شهدت دولة الإمارات نمواً كبيراً في التجارة الإلكترونية خلال العامين السابقين وأنها تحتل مرتبة متقدمة دولياً في معدل استخدام قناة اليوتيوب، كما لوحظ أخيراً أنّ عدداً من الشركات في القطاعات المختلفة تتجه نحو تحويل أعمالها لتكون عبر الإنترنت، وفق ما ذكرت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/أيلول2016).
وقالت مدير التسويق لدى شركة «برايت كوف» في أوروبا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية صوفيا رايرز إن الفيديوهات التسويقية تشهد رواجاً ملحوظاً في المنطقة، وبالتالي فإنّ هذه العوامل مجتمعة تعني بأن قطاعات عدّة مثل التجزئة على سبيل المثال يمكنها استغلال المحتوى بأنواعه مثل الفيديو لزيادة الانتشار والتفاعل مع شريحة أوسع من الجمهور لزيادة العائدات.
وفي الحقيقة فإنّ التسويق الرقمي سلاح ذو حدين لأنه ملائم جداً للعملاء نظراً لسهولة شرائه ولكنه قد يفتقر إلى التجارب التي يقدمها المتجر نظراً إلى عدم توفر خدمة العملاء أو كونها غير فعّالة.
يسد الفيديو هذه الثغرة ويشكل حلقة الوصل ما بين تجارب الإنترنت والتجارب على أرض الواقع عبر تطوير المحتوى الشرائي، البث المباشر للفعاليات، الجولات الإرشادية والواقع الافتراضي، وتوفر كل هذه الأمور تجارب تفاعلية تحل مكان البائع. وستشهد هذه الظاهرة نمواً كبيراً في دولة الإمارات خاصة مع تزايد ثقة المستهلك في التسوق الرقمي وتطور أمن الدفع الإلكتروني.
وقالت رايرز: إن هناك فوائد عدة يقدمها التسويق الرقمي مقارنة بالتسويق التقليدي مثل التكاليف المخفضة، الانتشار الواسع، قياسات أكثر سهولة ووقت أقصر للحصول على النتائج. وعلى الرغم من ذلك فإن هناك متسعاً لكليهما في استراتيجياتك وبالتالي فإنّه من المهم عدم إلغاء أي من التقنيات التقليدية في التسويق خاصة إذا كان لها دور في نتائج العلامة. إنّ اتّباع نهج تسويقي هجين بلا شك سيسهم في تحقيق نتائج أفضل.
ويعد الفيديو أحد أشكال التسويق الرقمي ويشهد ظاهرة نمو قوية في عالم الأعمال عبر مختلف القطاعات، وكذلك فإنّه قد سجّل انتشاراً واسعاً عبر وسائط التواصل الاجتماعي والمحادثات.
فاليوم نرى أنّ الفيديوهات تتم مشاركتها بصورة واسعة عبر الانستغرام، والفيسبوك، والبث المباشر عبر بيريسكوب، كما أصبح ميزة أساسية على المواقع الإلكترونية للشركات والعلامات التجارية، لقد أصبح الفيديو أداة أساسية في اتصالات الأعمال وطريقة لإنشاء تفاعل شخصي أكثر للتواصل وبناء الثقة مع العملاء.
وأشارت إلى إنّ المفهوم الشائع عند دخول أي تقنية جديدة إلى السوق، افتراض أن تكون تقنية للغاية أو غالية الثمن أو تستهلك الكثير من الوقت للتمكن من تطبيقها.
وعادة ما يتم تكوين هذه الافتراضات دون أن تكون هناك خلفية أو معرفة بهذه التقنية، يتوجب على العلامات التجارية أن تكون أكثر انفتاحاً وتثقف نفسها بفوائد التقنيات الجديدة وفوائد استخدامها والطريقة الصحيحة لتطبيقها، وهذا من شأنه أن يحسن نتائج أعمال المؤسسة. ونصحت رايرز إنّه من المهم أن تضع العلامات التجارية نصب أعينها مواكبة أحدث التقنيات خاصة فيما يتعلق باتجاهات العملاء. كما يتوجب عليهم البقاء مطلعين على الأجهزة التي يستخدمها العملاء، والمنصات التي تجذبهم والتأكد من تقديم محتوى ذو صلة بصورة منتظمة عبر كل منها.