انتقدت تركيا اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) السفير الأميركي لدى انقرة بعدما اعربت سفارته عن قلقها ازاء عزل 28 رئيس بلدية للاشتباه بصلاتهم مع المتمردين الأكراد.
وفي بيان أصدرته يوم الأحد، اعربت السفارة الأميركية عن قلقها للصدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين كانوا يحتجون على عزل رؤساء البلديات، ودعت إلى انتخابات مبكرة لتعيين بدلاء عنهم.
وفي تصريحات بثها التلفزيون مباشرة، أكد وزير الداخلية التركي سليمان سويلو إن بيان السفارة الأميركية "غير مقبول، خصوصاً بالنسبة لبلد مستقل". وأوضح الوزير التركي أن "الطريقة التي تحدث بها تشبه التحريض... وقد اقلقتنا".
وطلب من جهة أخرى من الإدارة الأميركية تذكير سفيرها بضرورة الامتناع عن التدخل في الشئون التركية. وقال "هذا ما نتوقعه لأن ما حدث ليس الأسلوب الصحيح".
واعتبر وزير الداخلية التركي ان انتقادات السفارة الاميركية تعني "تشجيعا للإرهاب"، مؤكداً أنها تعرض للخطر "صدقية" الولايات المتحدة تجاه بلاده.
وأعرب وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أيضا عن "قلق" أنقرة حيال البيان خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري، كما اعلنت وزارة الخارجية في بيان مساء أمس (الثلثاء). وانتقد تشاوش أوغلو أيضا بيان السفارة في كلمة القاها أمس في مدينة انطاليا الجنوبية، مؤكدا ان السفير الاميركي ليس "حاكماً لتركيا".
وقال "لا أحد منكم (سفراء البلدان الاجنبية) حاكم لتركيا. على سفرائكم الا يتصرفوا كما لو انهم حكام لتركيا، ويجب عليهم القيام بأعمالهم بطريقة صحيحة".