أفرج عن مواطنين ألمانيين عاملين في المجال الانساني اعتقلهما يوم الجمعة الماضي خفر السواحل الليبيون، كما أعلنت اليوم الأربعاء (14 سبتمبر/ أيلول 2016) منظمتهما "سي آي" (عين البحر) غير الحكومية التي تحتج على أسباب اعتقالهما.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال المتحدث باسم المنظمة الانسانية لإنقاذ المهاجرين الذين يحاولون التوجه بحرا الى أوروبا من شمال افريقيا، هانس بيتر بوشاور، "أفرج عنهما مساء الاثنين".
وأعلنت ليبيا ان سفينتهما "سبيدي" دخلت المياه الاقليمية الليبية، وان الرجلين حاولا الفرار قبل ان ترغمهما طلقات تحذيرية على التوقف.
وأكدت البحرية الليبية ايضا انهما "اعترفا بأنهما كانا نائمين على متن السفينة" قبل ان يدركا أنهما غادرا المياه الدولية.
ورفض المتحدث باسم المنظمة هذه الرواية. وقال "قرب المكان الذي حصل فيه الاعتقال، كانت هناك منظمات اخرى غير حكومية رأت كل شيء ويمكن ان تشهد أننا كنا خارج منطقة الـ 12 ميلا بحريا، اي في المياه الدولية".
واضاف "ليس لدينا أي إثبات خطي على المكان الدقيق لتواجدهما لحظة الاعتقال، لأنه تمت مصادرة (سبيدي) التي ما زالت في ليبيا"، موضحا ان منظمته تحاول الآن استعادة السفينة بمساعدة السفارة الالمانية في ليبيا.
وقال المتحدث "إذا فشل ذلك، سنرفع دعوى قضائية. ويبلغ سعر السفينة 110 آلاف يورو، وهي مهمة لعمليات الانقاذ التي سنقوم بها في المستقبل".
وتعد ليبيا وشواطئها الممتدة على 1770 كيلومتراً منصة للهجرة السرية نحو اوروبا، في غياب المراقبة على الحدود في البلد الغارق في الفوضى.