قال رجال أعمال بحرينيون أنهم يخططون لإنشاء شركة خاصة مهمتها مساعدة الحكومة في خصخصة بعض القطاعات التابعة للدولة عن طريق دراسة الطرق المثلى لخصخصة هذه القطاعات، أو المشاركة بنسبة فيها.

وفي مقابلة مع أحد رجال الأعمال، تقي الزيرة، مع «الوسط» قال انه «توجد لدينا نية لتشكيل مجموعة تعمل على تفعيل وترجمة الاهداف الرسمية فيما يتعلق بتفعيل القطاع الخاص، وطرح المؤسسات العامة للخصخصة، من خلال انشاء مؤسسة خاصة تتفاوض مع الجهات الرسمية حول برامج الخصخصة».

وأضاف: «ما زلنا في مرحلة التشاور مع مجموعة عريضة من التجار لإنشاء المجموعة التي ستكون استثمارية».

واشار رجل اعمال آخر ان عملية انتقال المؤسسات الحكومية إلى القطاع الخاص، في حال اتفقت المجموعة على إنشاء المؤسسة، ستكون تدريجية، بحيث ستظل الحكومة تمتلك جزءا من المؤسسات العامة، وهو ما سيعطي المؤسسة المزمع إنشاؤها دعما رسميا ببقاء الحكومة كشريك في برامج الخصخصة، ولم يحدد حجم الشركة أو كلفتها، ولكنه قال أنها ستأخذ نسبة من المؤسسات المطروحة للخصخصة، أو طرح برامج استثمارية جديدة، وستدعو الجهات الخاصة والحكومية للمساهمة فيها. وتخطط البحرين حاليا لخصخصة عدة قطاعات وخدمات عامة، كما أنها شرعت في تخصيص البعض الآخر. وأعلن وزير المالية عبدالله حسن سيف في الآونة الأخيرة عن خطة خصخصة إدارة وتشغيل موانئ البحرين، كما خصصت الدولة قطاع النقل العام وأعطته لشركتين بحرينية وإماراتية.

وذكر إن المؤسسة التي يخطط رجال الأعمال لإنشائها ستحمل معها اعتبارات اجتماعية إلى جانب الاعتبارات الاقتصادية، مثل زيادة الوظائف البحرينية بدل تقليصها. يذكر أن برامج الخصخصة لا تقابل دائما بالارتياح، خوفا من ارتفاع التعرفة على الخدمات أو هاجس خسران الوظائف إذا تسلمها القطاع الخاص الذي يهدف إلى ان يضع الربحية هدفه الأول.

وكان «الزيرة» قد اشار «غالبية المؤسسات الحكومية يغلب عليها عدم التوجه إلى ان الربحي، وعدم استثمار طاقاتها وفرصها بشكل افضل، فيما يتميز القطاع الخاص بمعرفة استغلال الطاقات وتقليل النفقات».

وأضاف: «الإدارة الحكومية غير حاذقة في التجارة مثل القطاع الخاص، فالقطاع الخاص قادر على تحويل البرامج غير المربحة الى مربحة».

وتلجأ الحكومات إلى الخصخصة للتخلص من المؤسسات التي تشكل عبئا إداريا وتمويليا على الدولة، كما أنها تحاول طرح برامج الخصخصة خلق فرص استثمارية للقطاع الخاص الذي يشكو من قلة الأعمال، مما يحدو به إلى أخذ استثماراته إلى الخارج