نفى مصدر رسمي أمس خبرا نقلته صحيفة «اسرائيلية عن رجل أعمال اسرائيلي» يدعى «ليف ليباييف» ومما قاله: إنه تلقى عرضا لانشاء شبكة كبيرة للمجوهرات وإقامة مركز متكامل لتسويق المجوهرات، يشمل معملا لصقل الماس، ويدرس إنشاء بورصة للمجوهرات في البحرين.
وردَّت وزارة التجارة في بيان لها على استفسار «الوسط» عن صحة الخبر: «ان ما تناقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» عار عن الصحة». وأضافت في البيان، ان سياسة حكومة البحرين تجاه القضية الفلسطينية العادلة ثابتة، وانها ملتزمة بقرارات الجامعة العربية.
كما نفى مدير عام غرفة تجارة وصناعة البحرين جاسم الشتي، في حديث إلى «الوسط» أن تكون مثل هذه الأنباء صحيحة ، مشيرا أنه لا علم لغرفة التجارة بهذا الموضوع ، كما أن إنشاء مثل هذه البورصة أو الشبكة، كما تدعي الصحيفة «الاسرائيلية»، يحتاج لموافقة عدد من الجهات المسئولة التي وبحسب سياسة الدولة لا يمكن أن تُصدر موافقتها على ذلك.
وتخوَّفت الأوساط التجارية «أن يكون هذا التاجر الاسرائيلي يتحدث بهوية أخرى غير هويته الاسرائيلية»، مستفيدا من أن القانون البحريني يسمح للمستثمرين الأجانب بالاستثمار في السوق المحلية بملكية 100 في المئة. ونفى رئيس لجنة الذهب والمجوهرات في غرفة تجارة وصناعة البحرين أحمد جاسم التحو «أن يكون هناك أي توجه لإنشاء بورصة للمجوهرات في البحرين على المدى القريب».
يُذْكر أنه يوجد في البحرين نحو 600 متجر للذهب والمجوهرات، تتراوح أعمالها بين المفرق والجملة، وبحسب أحمد التحو، ما بين 800 كيلو الى طن واحد شهريا، تتراوح قيمتها ما بين 2,8 مليون دينار و3,5 مليون دينار، بينما تتراوح قيمة الذهب المصنّع ما بين 3,2 مليون و4 ملايين دينار بحريني شهريا. وبحسب ما يقول التحو، فان نصف الذهب المشغول محليا يتم تصديره الى الخارج، وأغلبه لدول الخليج المجاورة.
كما أشار الى أن البحرين تولي أهمية كبيرة لهذه الصناعة العريقة، وتقيم سنويا منذ العام 1996 معرضا للذهب المشغول محليا، كما يقام هذا المعرض سنويا في الدول المجاورة، ومنها عُمان والأردن وأبوظبي ودول عربية أخرى
العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ