قال مسؤولون أميركيون الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016) إن الحكومة الأميركية لن تتزحزح عن مطلبها بعودة المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن لمقاضاته بشأن سرقة الآلاف من الوثائق السرية للمخابرات رغم دعوات جديدة للرئيس باراك أوباما بالعفو عنه.
وقال المسؤولون إنهم يتوقعون أن يستغل مؤيدو سنودن طرح فيلم (سنودن) للمخرج المخضرم أوليفر ستون يوم الخميس للحشد لحملة عامة تطالب بإصدار عفو عنه قبل أن يترك أوباما منصبه في يناير/ كانون الثاني.
ومن المقرر أن يظهر سنودن -الذي يعيش في موسكو- عبر اتصال بالفيديو في مؤتمر صحفي في نيويورك حيث سيدعو نشطاء من جماعات لحقوق الإنسان بالعفو عنه.
ويقول هؤلاء النشطاء إن سنودن قدم خدمة عامة من خلال كشف التجسس الإلكتروني المفرط والفضولي لوكالة الأمن القومي وحلفائها المتحدثين بالإنجليزية ومن بينهم مقر هيئة الاتصالات الحكومية في بريطانيا.
قال سنودن في مقابلة نشرت الثلثاء مع صحيفة الجارديان إن الكونجرس الأميركي والمحاكم والرئيس جميعهم "غيروا سياساتهم" نتيجة ما قام بكشفه وإنه "لم يظهر أي دليل علني على أن أي شخص تضرر نتيجة" ما فعله.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست الاثنين إن سنودن متهم "بجرائم خطيرة وإن سياسة الإدارة تقضي بعودة السيد سنودن إلى الولايات المتحدة ومواجهة تلك الاتهامات."
وقال مسؤولان أميركيان آخران إنه لا توجد مناقشات داخل وزارة العدل الأمريكية بشأن منح سنودن العفو.