انتهت غالبية الاتحادات الرياضية من مواسمها وأنشطتها مع بداية الصيف التي تأخذ فيه قسطا من الراحة ومراجعة حساباتها وكل ما قامت به النظر فيه ومحاولة التطوير نحو الأفضل، وأعتقد أنه الوقت المناسب لمراجعة الحسابات، وهنا أخص أعضاء مجالس الإدارات، أي أنهم هم بأنفسهم يراجعون أنفسهم على ما قدموا ما كان مطلوبا منهم؟ وهل هذا الكرسي الذي نصبوا أنفسهم فيه أعطوا ما كان ينتظر منهم؟

من خلال تعاملي واتصالي مع أكثر من اتحاد رياضي وخصوصا اتحادات الألعاب الفردية يوجد كثير ممن يصفون أنفسهم برياضيين وهم من أعضاء مجلس إدارة أي اتحاد كان لا نرى لهم وجود ولا عطاء فقط اسم! وطبعا مجموعة منهم لديهم غايات شخصية فقد أصبحت الرياضة اليوم جسر عبور لأي نقطة يبتغون الوصول إليها والحساب والثمن يدفعه اللاعب واللعبة!

تقصير واضح وحتى على مستوى الرئاسة ساهمت في تراجع مستوى ألعاب رياضية ومعاناة تستمر من قبل اللاعبين ولكن في صمت لا يجدون من يسمع إليهم لأن الاتحاد أصبح كالبيت المهجور اسماء تعتليه لكن شبه أشباح، حاولنا مرارا وتكرارا إيصال معلومة قد يكون البعض غافلا عنها ولكن هم يعلمون وتصل كل كلمات نكتبها ولكنهم أيضا لا يخجلون (إن لم تستح فافعل ما شئت) في الوقت نفسه يجب أن يعوا أن بقاءهم ليس طويلا لأن الرجل المناسب في المكان المناسب ومن هو ليس مناسبا فسيرحل شاء أم أبى، والمثير أكثر من ذلك تفاجأت بأشخاص ليس لهم علاقة بالرياضة ولا باللعبة! لكنهم أعضاء في مجلس ادارة اتحاد ما! والخطأ هنا مشترك من الجهة المعنية والمسئولة عن هذا الاتحاد وكذلك مجلس الإدارة أو الجمعية العمومية التي صوتت لهذا الجاهل، اتمنى أن تكون هناك شروط في المستقبل للترشيح وليس كل من هب ودب قال أنا أصلح لهذا المكان.

وليعلموا أيضا أن لا شيء يخفى على الصحافة ووسائل الإعلام، قد لا نذكر كثيرا منها لأننا نرى بصيصا من الأمل بأن تتحسن الأوضاع في يوم من الأيام، وفي بعض الأحيان الضغط يولد الانفجار.