أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً تحقيق أي أغراض سياسية في الحج، داعياً إلى ضرورة استئصال الغلو والتطرف.
وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز، في كلمة له خلال استقباله أمس الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016) في قصر منى كبار الشخصيات الإسلامية، ورؤساء الوفود ومكاتب شئون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، إن المملكة ترفض رفضاً قاطعاً أن تتحول هذه الشعيرة العظيمة إلى تحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية، مشيراً إلى أن «الله شرع الحج على المسلمين كافة دون تفرقة».
وأضاف الملك سلمان «إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، وهو حين يدب في جسد الأمة الإسلامية يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم، ولا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء».
وتابع «إن الإسلام هو دين السلام والعدل، والإخاء والمحبة والإحسان، وما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر يدعونا جميعاً إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سوياً لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات.
واستطرد أن «المملكة تؤكد حرصها الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير بلداننا الإسلامية».
ورحب العاهل السعودي بالضيوف والحجاج وقال «نرحب بكم في مهبط الوحي المملكة العربية السعودية ضيوفاً أعزاء، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يقبل منكم حجكم ويغفر ذنوبكم، وأن يعيدكم إلى بلدانكم سالمين غانمين، وأن يعيد علينا وعلى الأمة الإسلامية هذه المناسبة العظيمة وهي في عز وتمكين، كما نسأله عز وجل أن يسود الأمن والاستقرار بلداننا والعالم أجمع، إنه سميع مجيب، وكل عام وأنتم بخير».
وأشار العاهل السعودي إلى أن «المملكة تعتز وتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، وهو شرف خصها الله به، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية سخّرت كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل لتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وطمأنينة «.
العدد 5121 - الثلثاء 13 سبتمبر 2016م الموافق 11 ذي الحجة 1437هـ