طلبت أنقرة من واشنطن توقيف الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة لاتهامه بـ «إصدار الأوامر» لتنفيذ محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز، حسبما أوردت وسائل إعلام رسمية أمس الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016).
وأفادت وكالة أنباء «الأناضول» أن وزارة العدل طلبت من السلطات الأميركية توقيف الداعية بتهمة «إصدار الأوامر وإدارة محاولة الانقلاب».
وهذه المرة الأولى التي تتقدم فيها تركيا بطلب رسمي من واشنطن لتوقيف غولن المقيم في المنفى الاختياري في ولاية بنسيلفانيا، بحسب الوكالة.
وكانت أنقرة طلبت مراراً من السلطات الأميركية تسليمها غولن، وقدمت وثائق تقول إنها تتضمن أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب.
وفي مطلع أغسطس/ آب الماضي، أصدرت محكمة في إسطنبول مذكرة توقيف رسمية بحق غولن الذي نفى أي تورط في الانقلاب الفاشل.
وعندما قام نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن بزيارة إلى أنقرة بعدها بعدة أسابيع أعرب عن «تفهمه للمشاعر القوية» الذي يثيرها غولن في تركيا.
وشدد بايدن خلال زيارته تلك على أن «الولايات المتحدة لا مصلحة لديها إطلاقاً في حماية أي شخص أضر بمصالح دولة حليفة لنا».
لكنه أضاف «يجب أن تتوافر الشروط التي تنص عليها المعايير القانونية المرعية في بلادنا».
العدد 5121 - الثلثاء 13 سبتمبر 2016م الموافق 11 ذي الحجة 1437هـ