دعت المحامية الحقوقية البارزة أمل كلوني مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى المساعدة في الملاحقة القضائية لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذين يقومون بتعذيب الإيزيديات في شمالي العراق.

وقالت كلوني، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) بمدينة شتوتجارت الألمانية: «من المفترض أن مجلس الأمن لديه السلطة اللازمة لتقديم الجناة للعدالة، ولكنه لا يفعل شيئاً- هذا ما نحاول تغييره».

وشددت على ضرورة أن يبدأ مجلس الأمن تحقيقاً دولياً بشأن الإبادة الجماعية للإيزيديين وإرسال الأدلة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أو إلى أي محكمة جديدة يتم إنشاؤها.

وأشارت كلوني إلى أن تحديد هوية الجناة لا يمثل مشكلة كبيرة، إذ أنهم يتباهون بالفظائع التي ارتكبوها على الإنترنت.

والتقت كلوني (38 عاماً) برئيس حكومة ولاية بادن-فورتمبرغ الألماني فينفريد كرتشمان المنتمي لحزب الخضر الألماني.

وتكافح كلوني بالمشاركة مع المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة، ناديا مراد مستقبلاً لمكافحة الإتجار بالبشر.

وكانت مراد قد نجت من استعباد تنظيم (داعش) في شمالي العراق وعثرت على حماية في ولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية.

وقدرت كلوني عدد النساء اللائي لا يزالن تحت عبودية تنظيم (داعش) بنحو 3200 امرأة.

من جانب آخر، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين في العراق أمس (الثلثاء) مقتل سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال جراء انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر «داعش» على طريق يسلكه الفارون من الشرقاط شمالي تكريت.

وقال المصدر إن «الضحايا، وهم رجل وشقيقه وزوجته وأربعة من أطفالهما كانوا متوجهين صباح أمس نحو القوات الأمنية غربي المدينة ... مؤكداً أن قوة من الجيش والحشد العشائري توجهت إلى مكان الانفجار لإجلاء جثث القتلى».

وفي تطور آخر، أعلن مصدر في الجيش العراقي أمس أن قوات من الجيش صدت هجوماً لتنظيم «داعش» وقتلت 22 من عناصر التنظيم جنوبي مدينة الموصل شمالي بغداد.

وقال أحد ضباط الجيش العراقي في الفرقة 15 المرابطة، العقيد جاسم عباس، لوكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) -»إن تشكيلات الجيش في اللواء 92 المعروف بلواء تلعفر تمكنت اليوم (أمس) من إحباط هجوم لداعش في قرية زعيزيع شمال شرق قضاء الحضر جنوبي الموصل».

وأضاف أن «مقاتلي لواء تلعفر تمكنوا من صد الهجوم الذي كان عنيفاً من الجهة الصحراوية المعروفة بمنطقة الجزيرة الممتدة بين قضاء الحضر وناحية الشورى جنوبي الموصل، التي لاتزال تحت سيطرة داعش، وأن القوات فجرت سيارتين مفخختين ودمرت ثلاث عجلات عسكرية نوع همر للتنظيم وقتلت 22 عنصراً من داعش بينهم أربعة انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة واستولوا على عدد من الأسلحة التي تركها عناصر التنظيم».