أشعل محتجون في ولاية جندوبة غرب تونس، اليوم الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016)، الإطارات المطاطية وقطعوا طرقاً للمطالبة بتحسين الخدمات وبالتنمية في الجهة.
وبدأت الاحتجاجات، مع إقدام شاب في مدينة فرنانة التابعة للولاية على إضرام النار في نفسه، منذ الأربعاء الماضي على إثر خلافات مع مسئولين ببلدية المدينة. وتوفي الشاب أمس الأول (الأحد) متأثراً بحروقه ما أشعل الاحتجاجات من جديد اليوم بعد أن توقفت أمس في أول أيام عيد الأضحى.
ويطالب المحتجون بالتحقيق في حادثة الحرق وبوجود شبهات فساد في الإدارات الجهوية بفرنانة، كما يطالبون بمشاريع تنمية في الجهة وخلق فرص عمل للعاطلين وبتحسين البنية التحتية.
وتشكو فرنانة مثل العديد من المناطق الواقعة غرب البلاد وفي الجنوب من نسب فقر وبطالة أعلى تصل إلى 30 في المئة.
وتتواتر الاحتجاجات الاجتماعية في تلك المناطق منذ أحداث الثورة في العام 2011 لدفع السلطة المركزية إلى الاستثمار بشكل أكبر في المناطق الداخلية.
والمطالب هي نفسها منذ أن أشعل محمد البوعزيزي فتيل الثورة في البلاد قبل ست سنوات بإضرام النار في جسده ليصبح ملهما للعشرات من اليائسين الذين أقدموا أيضاً على الانتحار حرقاً بسبب أوضاعهم الاجتماعية.
وحققت تونس انتقالاً سياسياً ناجحاً منذ 2011 لكنها تعاني من صعوبات جمة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتدني الانتاج وتصاعد عمليات مكافحة الإرهاب.