اعتبرت حكومة جنوب السودان اليوم الثلثاء (13 سبتمبر/ أيلول 2016) أن التقرير الذي يتهم الطبقة السياسية والعسكرية في هذا البلد بأنها أثرت عبر استغلال الحرب الأهلية المستمرة منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013 لا يعدو كونه "حماقة مطلقة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة السودانية اتيني ويك اتيني "هذا التقرير هو حماقة مطلقة"، في إشارة إلى تقرير نشرته أمس (الإثنين) مجموعة "ذي سنتري" التي شارك الممثل الأميركي جورج كلوني في تأسيسها.
ويتهم التقرير النخبة السياسية والعسكرية وفي مقدمها الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار بالإثراء خلال النزاع الاهلي. واورد أن عائلات النخب السودانية الجنوبية الحاكمة "تعيش غالباً في الخارج في قصور فارهة ثمنها ملايين الدولارات وتمضي إجازاتها في فنادق خمسة نجوم وتستفيد من نظام المحسوبية وصفقات الشركات المشبوهة".
لكن المتحدث باسم الرئاسة اعتبر أن "التقرير خادع وله دوافع سياسية لتشويه صورة الرئيس سلفاكير و(صورة رئيس أركان الجيش الحكومي) الجنرال (بول) مالونغ والجنرالات الذين يناضلون من أجل خير جنوب السودان".
وأضاف أن "معظم المعلومات خاطئة... نعم، هناك فساد في جنوب السودان، لكن هذا التقرير لا يفصل الأمر"، متهماً معديه بالسعي إلى "تغيير النظام".
ويشهد جنوب السودان نزاعا أهلياً منذ ديسمبر/ كانون الأول 2013 خلف عشرات آلاف القتلى وتخلله ارتكاب فظائع ومجازر ذات طابع اتني. وتسبب النزاع أيضاً بتشريد مليونين ونصف مليون شخص بينهم 900 ألف لجأوا إلى بلدان مجاورة.