هل فرحةُ الأطفال بالعيد مثل فرحتهم في السابق؟! هل تغيّر العيد عمّا كان عليه في السابق؟! هل قلّت العيادي؛ لأنّ الأطفال أصبحوا لا يتنقلّون بين منزل وآخر بسبب خوف أولياء أمورهم عليهم؟! لماذا هذا التغيير الحاصل في فرحة العيد؟! وإلى أين يتوجّه الأهل ليفرحوا بالعيد مع أبنائهم؟!
هذه الفرحة يجب أن تعم الجميع، وليس الأطفال فقط، وكما قلنا في مقالنا السابق الفرحة تأتي داخل البيت عند الجدّ والجدّة والأم والأب والإخوة والأخوات، ولا يصلح العيد من دون هذه الأركان جميعاً.
ربّما هناك أطفال غابت عنهم هذه الأفراح، لأسباب مختلفة، سواء مستوى معيشة الوالدين، أو بسبب فقد أحدهما، أو بسبب بُعد الأطفال عن الأوطان، أسباب كثيرة لا حصر لها، فتُبعد تلك الابتسامة البريئة عن هذه الفرحة، فيُصبح العيد غير سعيد.
لاشك أنّ الجانب الاقتصادي له دوره الكبير في فرحة الطفل والأسرة، فالموضوع ليس في فرحة العيد فقط، بل دخول المدارس، مما سبّب ضغطاً كبيراً جدّاً على كثير من الأسر البحرينية، وأرهقهم ماديّاً ونفسيّاً، كما قال أحد المحاضرين إنّ المواطن البحريني في قلق مرتفع، فكيف لا يكون في قلق مرتفع وهو لا يستطيع توفير أبسط الأمور لأبنائه حتّى يفرحوا بالعيد وبالمدارس، فالأسرة البحرينية لديها التزامات أخرى غير العيد والمدارس.
إنَّ التزامات الأسرة البحرينية تجعلها تكافح من أجل فرحة الأبناء، ولكن هذه الالتزامات قد كثرت وأصبحت كالسرطان المستشري الذي لا علاج له؛ لأنّ الأقساط الكثيرة أتعبت وشقي الوالدان بسببها، وخاصّة مع التقشّف الذي يلمسه المواطن الفقير بالذّات، فهو لم يذق طعم ارتفاع النفط، ولكن يتجرّع هبوطه؛ لأنّه في النهاية من يدفع ثمن ارتفاع أكثر من 295 خدمة في الرسوم الحكومية.
نعتقد أنّ الحل بسيط جدّا للجميع، ففي وقت الأعياد والمدارس لابد أن تتوقّف الأقساط الحكومية، سواء الإسكان أو قروض البنوك أو التأمينات، بالإضافة الى صرف مكافأة 100 دينار لكل أسرة بحرينية، حتى تفرح الأسر ويفرح أبناؤهم، وما هذه الفرحة إلا وتصب في فرحة الوطن والتقليل من القلق المرتفع.
فرحة العيد للصغار قبل الكبار؛ لأنّ الأطفال لا يفهمون شقاء الدنيا ومصاريف الحياة، ولا يفهمون كيف تعمل الأسرة جاهدة من أجل إسعادهم، وما يفهمونه فقط هو ثياب العيد والعيدية ودخول المدارس بحذاء جديد وشنطة جديدة.
صدق من قال:
المرأة والأجير والطفل الصغير
يحسبون أباهم على كلّ شيء قدير
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5120 - الإثنين 12 سبتمبر 2016م الموافق 10 ذي الحجة 1437هـ
للاسف شئ مخجل ان تكون الرواتب في البحرين 270 ك حد ادنى بعض العوائل تتحرج في الاعياد وغيرها لانها تعيش حاله مزريه ومحرجه لانه لا يستطيع ان يوزع العيادي على جميع الاطفال ..نسأل الله ان تعم الفرحه على شعب البحرين وذلك عن طريق ايجاد حل سياسي ينصف الجميع بدون استثناء ...الحل السياسي هو المخرج لجميع ما ذكرتي
اختي مريم مواضيعك جيده لكن على طول قلق الناس تحب تعيش الحياة الطبيعية الحروب و المشاكل من خلق الله ادم الى اليوم مع الانبياء الى اخر نبي ص بس احن ما نعرف البحرينين بدون نكد نعيش ننكد على احوالنا من 2003 الى اليوم و زاد في 2011 الى اليوم مع موضوع الدمار العربي و حروب اهليه وتصادم الشعوب والحضارات حروب الحضارات .. ومد الحركات الاسلامية بالمتياز في هذه السنوات.. لا داعي للقلق هذه الدنيا ماشيه بقينه او لا ... تمشي و تمر وتمر ولن يتغير شيء احنه نمرض انفسنا ونخسر صحتنا و نتعب و نمرض امراض نفسيه
كلام صح نتعب انفسنا و نروح طب النفسي كل شيء عدل تعديل الرواتب وبس لكن اذا مل نقدر نسكت احن ألي فينه كافينه انا كلي قروض عندي طفل مصاب بالتوحد و مر في فقر بس اجنن نفسي ابني يحتاجني و اهلي يحتاجوني ...
اول غير في المحرق البيوت مفتوحه وقبلها القلوب مفتوحه تعرف جيرانك وجيران جيرانك وتعرف الفرجان والعوائل اللي ساكنه فيها الحين جارك اللي لاصق في بيتك ما تعرف اسمه الى الاسف من كل قطر اغنية ومن يشوفك فاتح الطبيلة صك طبيلته قبل لا تشوفه ما نقول غير كان الله في عون اعيالنا
اختي مريم عندنا في البسيتين من 5 سنوات اعطى ام العيال عيدية الاطفال وفي الليل ترجعهم لي ما ينقص منهم ربية الى الاسف ما عاد في اطفال يعايدون في الفريج الله يرحم ايامنا في السبعينيات من الحالة الى المحرق ما نطوف على بيت الا ندخله وكنت العيدية 25 فلس او 10 فلس وكنا نفرح في العيد وفي لباس العيد وفي التجمع العائلي والفرجان كانت حلوه والقلوب بيضة الحين كل شي تغير
احسنت أ/ مريم.. اي والله العيد بتواجد كل فرد من الاسرة..واذا الام ولدها مو وياها اشلون بتحس بالعيد؟؟ وهذا حال كثير من الامهات.. واللي عندها اكثر من وااحد غايبين عنها في ... ويش هالحالة تعبنا من المر.. عايشين فقط بجسدنا.. ولكن ماانقول الا: يا فرج الله يافرج الله..
أو بسبب غياب ابائهم في المعتقلات السياسية..
أو بسبب تهجير ابائهم عن الوطن تهجير سياسي..
عيد... مدارس... و شهر محرم ع البواب.. حتى شهر محرم بحاجة لملابس خاصة بحرمة الشهر سواء للنساء أو للرجال.. و كذلك للاطفال..
ودنا نفرح عيالنا لاكن العين بصيرة والايد قصيرة ما أقول غير حسبنا الله ونعم الوكيل على نواب المصالحىالاهمهم ترس جيبهم والناس لارواتب عدله ولاإسقاط قروض تقول جاي ليهم أمر من فوق علشان مايتكلمون عن الوضع المأساوي لمعيشة الناس
أحسنتي أخت مريم الشروقي! مقال رائع! فعلا...المرأة والأجير والطفل الصغير يحسبون أباهم على كل شيئ قدير!