أعلن رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون أمس الاثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2016) تخليه عن مقعده البرلماني كنائب عن المحافظين، وذلك بعد ثلاثة أشهر من استقالته من رئاسة الوزراء غداة التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال في مقابلة مع قناة «إي تي في»: «باعتقادي، فإن ظروف استقالتي من رئاسة الوزراء في يونيو/ حزيران الماضي، بعد ساعات من تصويت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وواقع السياسة المعاصرة، يجعلان من الصعب للغاية أن أواصل عملي (عضواً في البرلمان)، (...) بدون المخاطرة بأن أصبح مصدر تشتيت للانتباه».
وأضاف كاميرون (49 عاماً) في بيان أمس «أدعم (رئيسة الوزراء الحالية) تيريزا ماي، وأثق تماماً بأن بريطانيا ستزدهر في ظل قيادتها القوية».
وتابع «اتطلع الآن إلى حياتي خارج ويستمنستر».
وواجه كاميرون انتقادات حادة بعد الاستفتاء على بريكست، واتهم بأنه تصرف بشكل طائش عندما اقترح إجراء الاستفتاء.
وكان كاميرون أعلن نيته إجراء الاستفتاء في 2013 في خطوة اعتبرها البرلمان محاولة لتهدئة خصومه المشككين في عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي في حزبه المحافظ.
ويعتبر خروجه من البرلمان بعد أقل من ثلاثة أشهر من استقالته، أمراً غير مألوف، إذ أن رؤساء الوزراء السابقين يحتفظون بمقاعدهم في البرلمان لسنوات بعد تركهم مناصبهم.
وكاميرون هو نائب عن ويتني في مقاطعة أوكسفورشير الريفية شمال غرب لندن منذ 2001.
وأعلن أنه سيواصل العيش في تلك المنطقة.
وقال في المقابلة أيضاً «سابدأ بناء حياتي خارج ويستمنستر (...) فأنا لم أتجاوز 49 عاماً، وآمل في أن أتمكن من الاستمرار في المساهمة في الخدمة العامة وخدمة بلادي».
العدد 5120 - الإثنين 12 سبتمبر 2016م الموافق 10 ذي الحجة 1437هـ