يحتفل أكثر من 1,8 مليون حاج مسلم اليوم الإثنين (12 سبتمبر/ أيلول 2016) باول ايام عيد الاضحى الذي سيقومون خلاله برمي الجمرات في مشعر منى حيث وقع العام الماضي أسوأ حادث في تاريخ الحج الى مكة المكرمة.
وكان الحجاج تجمعوا أمس (الاحد) على جبل عرفة المشعر الوحيد الواقع خارج نطاق الحرم المكي، حيث امضوا يومهم بالابتهال والدعاء حتى الغروب.
وبعد الغروب بدأ الحجاج الافاضة الى مزدلفة ليبدأوا في اول ايام العيد رمي الجمرات في منى. ويجمع الحجاج في مزدلفة الحصى التي يستخدمون سبعا منها لرمي كل من الجمرات الثلاث (الكبرى والوسطى والصغرى)، في رمزية لرجم الشيطان.
وقال السوري محمد خيارة (51 عاما) وهو يجمع الحصيات في مزدلفة "انها المرة الرابعة التي اقوم بها بفريضة الحج".
وعلى طول الطريق الذي يمتد بضعة كيلومترات بين صعيد عرفة ومزدلفة، التي يقطعها الكثير من الحجاج مشيا على الاقدام، تسبب عشرات الحافلات ازدحاما شديدا.
وطوال نهار الاحد تقاطرت حشود الحجاج في أفواج من المد الابيض باتجاه عرفة حيث جبل الرحمة ومسجد نمرة في اجواء من الحر الشديد. ويعد الوقوف في عرفة ذروة مناسك الحج التي بدأت أمس الأول السبت.
وعبر الحاج العماني يوسف المهري (24 عاما) الذي كان يحمل مظلة ويضع سجادة صلاة على كتفه ان "السعوديين ينظمون كل شيئ لنا. نشعر بالراحة فعلا".
وفي المجموع يشارك مليون و855 الفا و406 حجاجا في الحج هذه السنة، بينهم مليون و325 الفا و372 قدموا من الخارج كما تقول السلطات السعودية.
وللمرة الاولى منذ حوالى ثلاثين عاما، لا يشارك حجاج ايرانيون في هذا الموسم.
وقد فشل الجانبان في التوصل الى اتفاق حول ترتيبات مشاركة الحجاج الايرانيين في مناسك هذه السنة.
واعلنت السعودية الاحد اطلاق قناة حج بالفارسية تهدف الى "ايصال رسالة الحج ومعاني الاسلام الخالدة وما تقدمه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) للبيتين الشريفين والزوار باللغة الفارسية للناطقين بها في جميع انحاء العالم"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن وزير الاعلام عادل الطريفي.