يوم أمسِ الأحد (11 سبتبمر/ أيلول 2016)، اختارت «الوسط» قضاء ساعتين ونصف في طوارئ مجمع السلمانية الطبي، فكان التقرير.
تقرير مضمونه المشاهدات المباشرة وحديث المرضى. الغلبة فيهم للوافدين، فيما كانت الأقلية من البحرينيين تشيد تارة وتشكو أخرى.
شكاوى تركزت حول طول فترة الانتظار، أما الإشادات فكانت لنظام الأرقام «الذي يضمن غياب (الواسطة)، من الموضوع»، على حدِّ تعبير المواطن حسن سلمان.
ومؤخراً، تكررت شكاوى البحرينيين من بطء العلاج في طوارئ السلمانية، حتى امتدَّت فترة الانتظار إلى نصف يوم (12 ساعة)، مصحوباً ذلك بالإشارة إلى الأسباب: نقص الأطباء.
بداية التقرير، الذي امتدَّ لساعتين ونصف، كانت من الساعة 9 صباحاً. اليوم هو (الأحد) الموافق إجازة يوم عرفة، ومواقف السيارات التابعة للمجمع، لم تمتلئ بعد.
وصولاً إلى الطوارئ، من مدخله الرئيسي (1)، كانت صالة الانتظار الواسعة تستقبل المرضى، ممن تجاوز عددهم الـ 200 مراجع في 3 ساعات. غلبة آسيوية، يحكيها مشهد المرضى، بمن فيهم عمال مقاولات قدم بعضهم إلى المستشفى و»يونيفورم» العمل لم يغادرْه.
تسير الأمور بهدوء وسلاسة، حتى عكرها مشهد عامل آسيوي اتخذ من كراسي صالة الانتظار، سريراً. وعلى هذا النحو ظل العامل قرابة النصف ساعة حتى حان دوره للدخول على غرفة التصنيف.
حضور آسيوي هو الأقوى، و»بنر» يتصدر المكان، عنوانه العريض «المريض أولاً»، أما عقارب الساعة فتشير للعاشرة صباحاً، ومعها تستمر صالة الانتظار في استقبال مرضاها.
يقول الباكستاني ماتيولا: «قدمت إلى المستشفى في تمام الساعة 7 صباحاً، والساعة الآن تقترب من 10:30 صباحاً، ولم أنتهِ بعد»، معقباً على سؤال عن تقييمه للأداء العام، بالقول: «طوارئ السلمانية «زينة»، لكن «سلولي»، في إشارة منه للشكوى المتواترة بشأن بطء المواعيد في السلمانية.
ومنذ 3 أيام، اعترت ماتيولا العامل في إحدى الشركات بمنطقة سترة الصناعية، آلام مفاجئة في منطقة أسفل البطن، وهو بانتظار إجراء عملية والدخول قبل ذلك على الطبيب في غرفة (8).
مريض آخر، بحريني هذه المرة، قدم لطوارئ «السلمانية» من مركز البديع الصحي، وهو يقول «أشكو من آلام في يدي اليمنى، وحين راجعت مركز البديع الصحي، فوجئت بحديث الطبيبة هناك، وبعد إجراء الأشعة: (بنسبة 70 في المئة، لديك كسر)»، مضيفاً «كنت قد سقطت أرضاً، لكني لم أشكُ انتفاخاً في يدي، وهو ما أوجد الشك في قلبي بخصوص تشخيص الطبيبة، ولذا أنا هنا في السلمانية».
بعد أقل من ساعة (10:28 صباحاً)، عاد المواطن وهو يردد «الحمد لله، تبين أنني أعاني من (رض) لا كسر»، وعن تقييمه لمستوى الخدمة في السلمانية، قال: «معقولة»، وأضاف «استغرق مني التواجد في المستشفى أقل من ساعة وهو معدل جيد»، وأردف ذلك بالقول: «في العادة، يحتاج المريض إلى نحو 5 ساعات لينتهي من كل متطلبات العلاج في السلمانية».
الساعة تقترب من الـ 10:30 صباحاً، وعداد الأرقام يشير للرقم (208)، أما موظفو الأمن فكانوا يبذلون جهودهم لإرشاد المرضى، مواطنين ووافدين.
ومع المواطن حسن سلمان، القادم من مركز محمد جاسم كانو الصحي بمدينة حمد، فقد قال «توجهت إلى مركز كانو بسبب شكوى من ألم في منطقة الصدر، فتم تحويلي إلى السلمانية لإجراء تخطيط للقلب».
يغادر سلمان صالة الانتظار متجهاً للخارج وهو ممسكاً برقم انتظاره (236). يتحدث من هناك «السلمانية ملل والانتظار المرض بعينه»، وأضاف «لم أجد عناء في الحصول على موقف لسيارتي، صحيح أن عدد المرضى اليوم أقل من غيره، الا ان ذلك عائد لكوننا في يوم إجازة».
وتابع «البحرينيون لا يشكلون سوى 1 في المئة من مجموع المرضى والمراجعين لقسم الطوارئ»، وأردف «حتى طبيبة مركز كانو الصحي، خاطبتني ممازحة: توجه للسلمانية وستنتهي قبل الساعة 2 ظهراً».
100 مريض في ساعة واحدة، هو مجموع ما سجله عداد الأرقام، فيما كان عدد من المرضى يواجهون فترة الانتظار بهواتفهم الذكية.
وقريباً من غرف التصنيف، كان الشاب البحريني المقعد على كرسيه المتحرك، ينتظر دوره برقم (239)، وهو يقول: «أنا هنا منذ نصف ساعة»، مضيفاً وهو يتحدث عن سبب قدومه للمستشفى «تعرضت لإصابة وأنا أمارس هوايتي (كرة القدم)، فانتفخت رجلي وأنا أعتقد أنها ستحتاج إلى التجبير».
الساعة تشير لـ11:03 ظهراً، مواطنة تحتد وهي تتجه مسرعةً لمريضها السبعيني وهي تردد «ما ينفع الا جدي». تسير برفقته لغرفة التصنيف، فيما الشاب المقعد ينتظر دوره وهو يتمتم «ناس توها جاية، ودشت، وناس من زمان وللحين تنتظر».
قبيل المغادرة، والساعة تشير لـ 11:24 ظهراً، كان المريض الوافد (نيبالي الجنسية)، يتحدث هو الآخر «أشكو من ارتفاع الضغط. قدمت للسلمانية لكني لم أحصل على دوائي»، وتساءل: «لماذا إذاً، تم أخذ مبلغ 3 دنانير مني؟».
العدد 5119 - الأحد 11 سبتمبر 2016م الموافق 09 ذي الحجة 1437هـ
البارحة حفيدي كان مريض ألم في البطن وترجيع اخذته امه مركز انجنير الساعة ثمان عطوها موعد الساعة 12 في الليل في هل الحالة المريض لابد ان يتوجه الى المستشفيات الخاصة ويدفع مبلغ وقدره غصباً عنه
الطوارئ موت بطيئ
لمن هو صاحب مرض مزمن اجانب ملئت البلد والخدمات سيئه حتى المراكز
انا راح مستشفى السلمانيه انا و اخوي يودي بنت اختي لغرف الذين يكشفون على الناس و الله يدخلون الاجنبي على البحريني قدامك كان احنا المفروض ندخل بعد جاء جديد مريض ودخلوا
متقاعد
نظام المراكز الصحية بأن تقفل بعد الساعة الثانية ظهرا و تفتح بعد الساعة الخامسة مساء و تغلق الحادية عشر مساء نظام قديم و يجب ان يفتح المركز من الصباح إلى المساء متواصل مع تبديل الموظفين و استمرار العمل و الف تحية إلى وزارة الصحة