تعرضت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الأحد (11 سبتمبر/ أيلول 2016) لوعكة صحية أثناء إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في نيويورك سيتي واضطرت لمغادرة المكان قبل انتهاء المراسم بسبب "ارتفاع درجة حرارتها".
وتوجهت كلينتون (68 عاما) إلى شقة ابنتها تشيلسي في مانهاتن ثم ظهرت بعد بضعة ساعات وهي تضع نظارات شمسية وتبلغ الصحفيين بأنها "تشعر بأنها في حال أفضل".
تأتي أنباء ارتفاع درجة حرارة كلينتون في أجواء نيويورك الحارة الرطبة ذلك الصباح قبل أقل من 60 يوما من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني وفي وقت تحتدم فيه الحملة الانتخابية ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب.
وتوجهت كلينتون طبقا لما هو مخطط سلفا إلى منزلها في تشاباكوا في نيويورك على بعد 50 كيلومترا إلى الشمال من نيويورك سيتي.
وقال نيك ميريل وهو متحدث باسم كلينتون إنها غادرت المكان بعد نحو 90 دقيقة بينما كانت المراسم جارية.
وأضاف ميريل قائلا في بيان "أثناء المراسم شعرت بارتفاع درجة حرارتها لذا غادرت المكان إلى شقة ابنتها وتشعر (الآن) بأنها في حال أفضل."
وأثناء المراسم التي جرت في موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين استهدفهما متشددون بطائرتي ركاب مخطوفتين قبل 15 عاما بلغت درجة الحرارة 26.6 درجة. لكن ارتفاع نسبة الرطوبة زاد الشعور بحرارة الجو في المكان المزدحم.
وقال النائب الديمقراطي جو كراولي من نيويورك وهو من أنصار كلينتون والذي كان يحضر المراسم لرويترز إن الجو كان "حارا وخانقا بشكل لا يصدق".
وبعد أن طيرت بعض وسائل الإعلام الأمريكية خبر شعور كلينتون بالإعياء لم يحصل الصحفيون المرافقون لها على أي رد فوري من حملتها على أسئلتهم بشأن مكان تواجدها أو حالتها الصحية. ومرت نحو 90 دقيقة قبل أن تصدر حملتها بيانا.
كان ترامب قد أثار مرارا تساؤلات حول صحة كلينتون وما إذا كانت تمتلك "الجلد والقوة التحمل" اللازمين للنهوض بمهام الرئاسة.
كانت كلينتون قد أصيبت في ديسمبر/ كانون الأول 2012 بارتجاج في المخ ثم عانت بعد قليل من تجمع دموي.
وفي خطاب نشرته طبيبتها في يوليو تموز وصفت حالة كلينتون بأنها "في صحة ممتازة" و "مؤهلة للعمل" في البيت الأبيض.