عاد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أرض الوطن بعد أن قام بزيارة إلى روسيا الاتحادية.
وكان في مقدمة مستقبلي جلالته ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
وكان جلالة الملك قد غادر العاصمة الروسية موسكو مختتماً زيارة لروسيا الاتحادية تلبية لدعوة تلقاها من رئيس روسيا الاتحادية الصديقة فلاديمير بوتين، أجرى جلالته خلالها مباحثات معه تناولت العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى التطورات والمستجدات الإقليمية والدولية.
كما جرى التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وقام جلالة الملك كذلك بزيارة إلى المعرض الروسي العسكري (الجيش 2016) المقام في مدينة كوبينكا في ضواحي العاصمة موسكو.
وكان في مقدمة مودعي جلالة الملك لدى مغادرته مطار موسكو رئيس قساوسة الكنيسة الأنطاكية الروسية نيفون سايكالي، ومدير المراسم بوزارة الخارجية الروسية، وسفير مملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية أحمد عبدالرحمن الساعاتي، وسفير روسيا الاتحادية لدى مملكة البحرين فاغيف غاراييف وأعضاء السفارة البحرينية.
وبعث حضرة صاحب الجلالة العاهل رسالة شكر خطية إلى الرئيس الروسي، أعرب جلالته فيها عن خالص شكره وتقديره له على دعوته الكريمة لجلالته لزيارة روسيا الاتحادية وعلى ما لقيه من كرم وحسن استقبال وضيافة تعودناها منه.
وأكد جلالة الملك أن روابط الصداقة والعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وروسيا الاتحادية ترتكز على أسس متينة من العمل الجاد والمتابعة المستمرة، وأن زيارة جلالته إلى هذا البلد الصديق ونتائجها المثمرة التي تمثلت في التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات الهامة، دليل واضح على الحرص المشترك على تطوير وتمتين العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات كافة، معرباً جلالته عن تطلعه لاستقبال الرئيس الروسي في مملكة البحرين قريباً لتكون فرصة جديدة للالتقاء به ومواصلة التعاون والتشاور وتنسيق المواقف حيال ما يهمنا من قضايا المنطقة والعمل على الانتقال بعلاقات الصداقة بين البلدين والشعبين إلى مراحل استراتيجية متقدمة تحقيقاً لتطلعاتنا ومصالحنا المشتركة.
كما أعرب صاحب الجلالة عن سعادته للمشاركة في المنتدى الدولي العسكري الثاني الذي نظمته وزارة الدفاع الروسية، هذا المنتدى المهم الذي احتضن عدداً من المؤسسات الكبرى في مجال التصنيع الدفاعي والصناعات الحربية.
وأعرب جلالة الملك عن أسمى آيات التقدير والاعتزاز بعلاقات الصداقة التي تربط جلالته مع الرئيس الروسي وبين البلدين والشعبين الصديقين، متمنياً جلالته له دوام الصحة والعافية ولروسيا وشعبها الصديق دوام التقدم والرفعة والازدهار.