فاز الفيلم الفيليبيني "ذي ومان هو ليفت" (المرأة التي رحلت) الذي يروي بالأسود والابيض نضال امرأة متهمة زورا بجريمة، مساء أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016) بجائزة الاسد الذهبي لأفضل فيلم في الدورة الثالثة والسبعين لـمهرجان البندقية السينمائي.
وألف الفيلم الذي يمتد على أربع ساعات تقريباً واخرجه لاف دياز الذي فاز في شباط/فبراير بجائزة الفرد باور في مهرجان برلين.
وقال دياز لدى تسلمه جائزته على مسرح قصر السينما "انا غير قادر على التصديق أني نلت هذه الجائزة. انه لأمر جميل فعلاً وهي مهداة الى الشعب الفيليبيني، الى نضالنا، الى نضال البشرية جمعاء".
ودياز معتاد على الافلام الطويلة اذ ان فيلمه الاخير الذي فاز في مهرجان برلين يمتد على ثماني ساعات تقريبا!
وقال المخرج الفيليبيني البالغ 57 عاماً خلال الاسبوع الحالي "اريد ان ابتعد عن القواعد والنسق المعتمدة. هذه هي حريتي وطريقتي للتعبير".
ومن بين افلام تهيمن عليها النفحة الهوليوودية، اختارت لجنة التحكيم التي يرئسها المخرج البريطاني سام منديس مكافأة السينما الجريئة.
واوضح منديس صاحب فيلم "اميريكن بيوتي" الرائاع العام الفين ومخرج اخر فيلمين من سلسلة "جيمس بوند" بعد الحفلة "لقد ناقشنا فيلم لاف دياز كما ناقشنا كل الافلام الاخرى ويمكننا القول انه اثار الكثير من الحماسة".
نحو الاوسكار
وحاز الاميركي توم فورد الجائزة الثانية في المهرجان مع فيلم "نوكتورنال انيمالز" بحصوله على جائزة الاسد الفضي للجائزة الكبرى للجنة التحكيم.
ويروي الفيلم الثاني لمصمم الازياء الاميركي قصتين في واحدة: قصة سوزان (ايمي ادامز) التي تنقلب حياتها عندما تقرأ نص فيلم تشويق ارسله اليها زوجها السابق ادوارد (جايك غيلنهال) وقصة توني (يقوم بالدور ايضا غيلنهال) الذي تتحول عطلته مع عائلته الى كابوس.
واختارت لجنة التحكيم هذه السنة ان تمنح جائزة الاسد الفضي لافضل اخراج الى مخرجين هما المكسيكي امات إسكالنتي عن فيلم "لا ريخيون سالفاخه" والروسي اندري كونتشالوفسكي عن "بارادايز".
وسبق للمخرج الروسي ان فاز بجوائز في مهرجان البندقية عن فيلم "منزل المجانين" العام 2002 و "ليالي ساعي البريد البيضاء" في 2014.
اما كأس فولبي لأفضل ممثلة فكانت من نصيب الاميركية ايما ستون عن دورها في "لا لا لاند" للمخرج الاميركي داميان شازيل وهو فيلم غنائي استعراضي.
اما السينما الاميركية الجنوبية فقد كوفئت بجائز أفضل ممثل التي منحت الى الارجنتيني اوسكار مارتينيس عن "إل سيودادا إلوستره" الذي يؤدي فيه دور كاتب خجول وساخر حائز جائزة نوبل للآداب يبتعد عن المناسبات الاجتماعية ويعيد استكشاف جذوره.
واشاد العاملون في الاوساط السينمائية في جذب مهرجان البندقية من جديد للانتاجات الهوليوودية التي شاركت فيه لتندفع نحو الاوسكار اذ ان افلاما فائزة في السنوات الاخيرة في هوليوود عرضت اولا في مهرجان البندقية مثل "غرافيتي" و"بيردمان" وسبوتلايت".
فبعدما فضل هذا المهرجان لسنوات اعمالا لا تلقى اقبالا جماهيريا في دور السينما يبدو انه وجد الان توازنا جيدا بين سينما المؤلف والسينما الشعبية مع مرور كوكبة من النجوم على السجادة الحمراء.
*****
أروع الصور للمثل الرائع والمبدع دنزل واشنطن.