بات في امكان جون هينكلي الذي حاول قتل الرئيس الاميركي رونالد ريغان في 1981 للفت نظر الممثلة جودي فوستر، العيش مع والدته بعد الافراج عنه من مستشفى للأمراض العقلية امضى فيه 30 عاما.
واعلنت صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت خبر خروجه من مستشفى سانت اليزابيث في العاصمة الاتحادية.
واكد جهاز الامراض العقلية في واشنطن لوكالة فرانس برس ان "كل حالات المغادرة المقررة اليوم قد تمت".
وامر القضاء بالأفراج عنه في يوليو/ تموز الماضي، مرفقا ذلك بشروط قاسية على مستويي العلاج والمراقبة.
وكان هينكلي الذي يبلغ اليوم الحادية والستين من العمر، أطلق النار على الرئيس الاميركي لدى خروجه من فندق هيلتون في واشنطن في 30 اذار/مارس 1981. وصرح بأنه اراد لفت نظر الممثلة جودي فوستر التي شاهدها في فيلم "تاكسي درايفر".
وكان القضاء أعلن انه غير مسؤول جنائيا.
فقد انزلقت احدى رصاصاته على سيارة الليموزين الرئاسية المدرعة واصابت رونالد ريغان في صدره، ومرت على مقربة من القلب.
وسمح القضاء لجون هينكلي بالعيش مع والدته التسعينية التي تقيم في حي سكني آمن في مدينة ويليامسبورغ التاريخية الصغيرة التي تبعد 240 كلم جنوب واشنطن.
ويتعين عليه الابلاغ عن كل تحرك ينوي القيام به (مع الطرق التي سيسلكها والمواعيد واحتمالات التوقف)، ومتابعة العلاج الطبي بانتظام، في العيادة او عبر الهاتف وكتابة ملخص عن نشاطاته اليومية.
وستتاح له ايضا امكانية العمل المجاني او المدفوع الاجر، ثلاثة ايام على الاقل في الاسبوع.
وفي المقابل، لا يحق لجون هينكلي الاتصال بوسائل الاعلام ولا التحدث امام الناس او الانترنت عن ذكرياته او نشاطات في مجالات الفنون والكتابة والموسيقى وسواها، إلا إذا حصل على موافقة فريقه الطبي. كذلك لا يحق له التحدث عن الكحول والمخدرات والاسلحة.
ويمنع منعا باتا من الاتصال مباشرة او غير مباشرة بجودي فوستر والمقربين منها، وبأحفاد رونالد ريغان او المقربين من اشخاص آخرين متضررين أسهب القاضي في ذكر اسمائهم.
وما زالت مؤسسة رونالد ريغان وعائلة ريغان تعارضان تخلية سبيله. واعتبرت المؤسسة في يوليو/ تموز انه ما زال يشكل "تهديدا لنفسه وللآخرين".
وكانت باتي ريغان دايفس، ابنة الرئيس الاسبق، قالت في 2015 ان المراسلات بين جون هينكلي خلال سجنه، وبين المجرمين تيد باندي وتشارلز مانسون، امر يثير القلق.
وقد اصيب ثلاثة آخرون في اعتداء 1981 ومنهم جايمس برادي، المتحدث باسم البيت الابيض في تلك الفترة.
وعانى برادي الذي أصيب برصاصة في رأسه، من شلل نصفي ومن مشاكل في النطق. وعزيت وفاته في الثالثة والسبعين من عمره في آب/اغسطس 2014 الى الاعتداء مباشرة، واعاد القضاء تصنيف ما حصل بأنه قتل وليس محاولة قتل.