قال مدرب المدربين التابع لمنظمة الإسعافات الطبية الأميركية الدولية إبراهيم الدمستاني: «إن الإسعافات الأولية تعد من الإجراءات الضرورية لإنقاذ حياة المصاب في الحالات الطارئة، فقد تنقذ الإسعافات الأولية المصاب بالصدمة بنسبة 100 في المئة في حال التدخل في الدقائق الأولى».
وأوضح الدمستاني، في حديث إلى «الوسط»، بمناسبة اليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي يصادف 9 سبتمبر/ أيلول من كل عام، أن «الحالات الطارئة قد تحدث في أي مكان وفي أي وقت، فالحوادث متوقعة في كل مكان، إضافة إلى أن المصابين بالأمراض المزمنة معرضون للإصابة بمضاعفات كالسكتة الدماغية أو القلبية أو الإغماء».
وأضاف أن «جميع الحالات الطارئة التي قد تحدث يمكن أن تسبب صعوبة في التنفس أو توقفه؛ مما يؤثر على وصول الأكسجين للخلايا الدماغية وقد تتأثر في هذه الخلايا عند تأخر الإسعافات الأولية بعد 10 دقائق لكون أن خلايا الدماغ تتلف بعد 10 دقائق».
وأكد الدمستاني أهمية معرفة الإجراءات الأولية لمعرفة كيفية التصرفات الحالات القاتلة قبل وصول الإسعاف، مشيراً إلى أنه في العديد من الحالات يمكن إنقاذ المريض الذي قد يفارق الحياة في حال عدم إسعافه إسعافاً أولياً لحين وصول الإسعاف.
وذكر أن مبادئ الإسعافات الأولية ترتكز على المحافظة على حياة المصاب عبر فتح المسالك الهوائية والتأكد من وجود التنفس والتأكد من وجود النبض.
وقال الدمستاني: «هناك أربع حالات طارئة قاتلة يجب التدخل فورياً لإنقاذ المصاب وذلك لحين وصول الإسعاف ومن هذه الحالات توقف التنفس سواء بالغرق أو الغصة أو الالتماس الكهربائي وغيرها، والحالة الثانية هي توقف القلب بسبب النوبات القلبية، والثالثة الصدمة والإغماء بسبب فقدان السوائل أو سماع أخبار مفاجئة والأخيرة هي النزيف سواء النزيف الداخلي أو الخارجي وهذه من أخطر الحالات والتي تعتبر قاتلة ويجب التدخل فورياً لإنقاذ المصاب».
وذكر أن بعض الإصابات كإصابة العمود الفقري تعد من أخطر الإصابات في الحوادث، مشيراً إلى أنه في حال عدم إلمام الناس بالإسعافات الأولية قد يؤدي تحريك المصاب إلى إصابته بالشلل.
وأضاف الدمستاني أن «الإنسان غير المتخصص لابد أن يكون ملماً بإجراءات الإسعافات الأولية، ففي حالات النزيف على سبيل المثال وفي حال عدم إيقافه قد يدخل المريض في حالة صدمة بسبب فقدان الدم والذي قد يؤدي إلى وقف التنفس وتوقف القلب بعد ذلك».
وواصل أن «إجراءات بسيطة قد تساهم في إنقاذ حياة الإنسان وخصوصاً في الدقائق الأولى، إذ إن إجراء تدليك للقلب أو التنفس الصناعي يمكن أن ينقذ المريض بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 في المئة، كما أنه يمكن الآن للإنسان شراء جهاز الرجفان القلبي الذي يصدر تعليمات مباشرة للمسعف المبتدئ، وهذا الجهاز ينقذ حياة المصاب بنسبة 50 في المئة، في حين أن الإسعاف الأولي للمصاب بالصدمة خلال الست دقائق الأولى يساعد على إنقاذ حياة المصاب بنسبة 100 في المئة إذا تم إسعافه بالشكل الصحيح».
وأكد الدمستاني أهمية معرفة الإسعافات الأولية والإلمام فيها سواء في الملاعب أو المجمعات أو حتى التجمعات سواء في المساجد أو المأتم، فالحوادث قد تحدث في أي مكان وزمان.
وأكد أن الإلمام بالإسعافات الأولية سيجنب المجتمع العديد من الإصابات، كما سيقلل من نسبة الوفيات التي يمكن تجنبها عبر الإسعافات الأولية، مبيناً أنه حتى في حال الاتصال بالطوارئ يجب أن تكون المعلومات صحيحة، فهناك إسعاف طوارئ وإسعاف عادي، لذا لابد أن تكون المعلومات صحيحة وأن يكون الإنسان ملماً أيضاً بالمفردات الخاصة بالإسعافات الأولية.
وطالب الدمستاني بضرورة نشر ثقافة الإسعافات الأولية في المدن والقرى وذلك عبر التبرع وتقديم المحاضرات، مشيراً إلى أن هناك فريق عمل على استعداد لتقديم مثل هذه الدورات.
ودعا الدمستاني المؤسسات الأهلية في المحافظات الخمس إلى العمل على تشكيل فرق إنقاذ وطوارئ يمكن الاستعانة بها في حالات الكوارث والحوادث الكبيرة، وأن يتم تدريبها بحيث يتم تأهيلها لإدارة الحوادث الكبيرة حتى وصول سيارات الإسعاف، مشيراً إلى أن فريقه يعمل الآن على مشروع تدريبي تحت شعار «تدريب مسعف لكل عائلة في البحرين»، متمنياً أن تساهم مؤسسات المجتمع المدني في إنجاح المشروع.
من جهتها، قالت الحاصلة على شهادة إسعاف الطوارئ مريم جواد: «تعد الإسعافات الأولية مهمة لأية حالة طارئة، فالحوادث قد تحدث في المنزل والمدرسة والمجمعات والمستشفيات، والإسعاف الأولي يعتبر من أهم وأبسط سبل الرعاية الصحية الأولية التي يمكن أن تقدم للمصاب».
وأضافت «لابد من أن يكون المجتمع على دراية ومعرفة بأسس الإسعافات الأولية؛ لكون أن الإسعاف الخاطئ قد يؤثر على حياة المصاب».
وأكدت جواد ضرورة نشر ثقافة الإسعافات الأولية وتعلمها وذلك لقدرة هذه الإسعافات على إنقاذ حياة المصاب، مشيرةً إلى أن الإسعاف الأولي يعد عملية تكنيكية تعتمد على المهارة وعلى الوقت، مشددة على أهمية تعلم أسس الإسعاف لإنقاذ حياة المصاب.
وقالت: «سبب اختياري لتخصص الإسعاف والطوارئ لكونه تخصصاً إنسانياً بالدرجة الأولى، وثانياً لعدم وجود متخصصين في مجال الإسعافات والطوارئ».
وأضافت أن «المسعف الطبي المتخصص قادر أن ينشر ثقافة الإسعاف لجميع الفئات العمرية منها الطبيب والممرض والمعلم والمهندس والطالب والأمي، لهذا اعتمد يوم خاص للمسعف لنشر هذه الثقافة».
من جهتها، قالت مدربة الرياضة تغريد الميرزا: «الإسعافات الأولية تعد ضرورة في الملاعب، فمن خلال عملي تمر علينا حالات لا نستطيع التعامل معها وقد تسعف بشكل خاطئ».
وأضافت «بعد التعرف على أسس الإسعافات الأولية أصبحت قادرة على التعامل مع الحالات التي تمر علينا بشكل أسبوعي، فالملاعب لا تنفصل عن الإسعافات الأولية، وذلك لأهميتها، لذا لابد من نشر ثقافة وأسس الإسعافات الأولية».
العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ
بالتوفييق استاذ..
طالبتك السيدة..
الاخ زائر رقم ٢
مهارات الاسعافات الاولية لايتم اكتسابها بالمشاهده والقراءه فقط بل بالتطبيق العملي تحت اشراف متخصص ولابد من تقييم عملي ونظري حتى يمكن للشخص ان يكون قادر على التعامل مع الحالات الطارئة
ولابد من معرفة الأساسيات عن علم. نعم بالقراءه والمشاهده يكون الانسان عنده معرفه عامه وثقافه وبما ان الاسعافات امور عمليه فبلا بد من الاتقان السليم لتقديم الاسعافات .
مثال شخص يعرف ان المصاب بالسكته القلبيه يحتاج الى تدليك خارجي ولكن من دون تدرب على الطريقه السليم فراح تحدث مضاعفات
المفروض الاسعافات الاولية تكون مقرر يدرسونه الاطفال يفيدهم احسن من مقرر الثقافه العدديه اللي للحين مو عارفين شنو الزبده منه
صباح الخير
يا أخي لا تعتمد على الشركه انت بنفسك تعلم الإسعافات الأولية الفقيه الغوغل ما يقصر على اليوتيوب اقرأ المزيد عن الإسعافات الأولية والله بمده قصيره ستكتشف انك ذكتور
كل الشركات تسوي دورات لموظفيها الا شركتنا المفروض وزارة العمل تسوي هذا اجباري حق الموظفين