العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ

التقاطعات المضيئة تعمل «أوتوماتيكيّاً» وتتكيف مع حجم المرور

«الأشغال» ترفض مجدداً شاشات العد التنازلي عند الإشارات الضوئية... وتؤكد: تسبب الحوادث ونعتمد نظاماً أفضل

الانتهاء من استبدال أضواء (الهالوجين) التقليدية بأضواء وحدات تعرف بـ (LED) بجميع الإشارات الضوئية
الانتهاء من استبدال أضواء (الهالوجين) التقليدية بأضواء وحدات تعرف بـ (LED) بجميع الإشارات الضوئية

 أصرت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني مجدداً، على اعتراض اعتماد العدادات الرقمية (شاشات العد التنازلي للضوء الأحمر أو الأخضر) للإشارات الضوئية بمختلف تقاطعات مناطق البحرين، وأبدت عدم موافقتها فنيّاً وهندسيّاً على عدد من المقترحات والتوصيات والقرارات التي صدرت عن مجلس النواب، وكذلك المجالس البلدية وأمانة العاصمة، مستندةً في ذلك إلى نتائج دراسات وأمور هندسية وفنية دفعتها إلى الإصرار على موقفها.
وأكدت الوزارة أن «النظام المستخدم في مملكة البحرين، هو أفضل من استخدام العدادات الرقمية، ولا ترى الوزارة حاجة إلى تلك العدادات».


وجاء آخر اعتراض للوزارة على توصية صدرت عن مجلس بلدي المنطقة الشمالية، تضمنت مقترح «الإشارة الضوئية الرقمية ودمجها مع النظام الأوتوماتيكي الذكي الذي يتوازن مع كفاءة الشارع»، وذلك وفقاً لعدد من المبررات المرفقة مع التوصية.


من جهتها، عاودت الوزارة عبر خطاب صادر عن الوزير عصام خلف التأكيد على أن «العدادات الرقمية المقترحة لا تتناسب مع نظام الإشارات الضوئية المتطورة والمستخدم والمتبع في مملكة البحرين، حيث يتحكم جهاز التحكم الخاص بالإشارات الضوئية بفترات الضوء الأخضر والضوء الأحمر، ويتم طلب الضوء الأخضر والزيادة فيه بناءً على الحركة المرورية الحقيقية على التقاطع، حيث إن الفترات الزمنية للضوء الأخضر وللضوء الأحمر تختلف في كل دورة من مراحل الإشارة الضوئية، وبالتالي لا يمكن لهذه الوحدات التعرف على فترة زمنية محددة ليتم عرضها».


وبالنسبة إلى وحدات العدادات الرقمية للإشارات الضوئية ذات التوقيت الثابت، فقد بينت وزارة الإشغال أنه «كما أظهرته نتائج الدراسات التي أجريت لتقاطعات الإشارات الضوئية التي تحتوي على وحدات عدادات رقمية للضوء الأخضر والضوء الأحمر، فإن معدلات الحوادث المرورية تضاعفت فيها، وذلك لأنه مع حين قرب انتهاء الفترة الزمنية للضوء الأخضر والانتقال إلى الضوء الأحمر تشجع سائقي المركبات على الدخول للتقاطع بسرعة، وذلك قبل الانتقال للضوء الأحمر، علماً أن معظم الحوادث المرورية تحدث عند تقاطع الإشارات الضوئية بسبب كسر الضوء الأحمر».


وأكدت الوزارة أن «النظام المتطور المستخدم في مملكة البحرين، عند التقاطعات الضوئية بمختلف المحافظات، مبني على أساس هندسة التقاطعات وجغرافيتها، وسرعة الشوارع الداخلة لها، حيث يتم احتساب وبرمجة الوقت المطلوب لانتقال الضوء الأخضر إلى الضوء الأحمر في أجهزة التحكم الخاص بالإشارة الضوئية، ولضمان عبور آمن للمركبات لتقاطع الإشارة الضوئية يتم برمجة فترات الضوء الأصفر وفترات السلامة الزمنية المطلوبة في جهاز التحكم بالإشارة الضوئية، حيث إن الضوء الأصفر هو عبارة عن فترة تنبيه واضحة للانتقال إلى الضوء الأحمر، والفترة المعطاة للضوء الأصفر كافية لسائقي المركبات لكبح الفرامل والوقوف بشرط أن تكون لديهم السيطرة على سرعة مركباتهم».


ونبهت الوزارة إلى أنه «تم الانتهاء مؤخراً من استبدال أضواء (الهالوجين) التقليدية بأضواء وحدات تعرف بـ (LED)، وتتميز هذه الوحدات الضوئية بوضوح عال للرؤية يمكن ملاحظتها من المسافات القريبة أو البعيدة حتى في أوقات النهار فضلاً عن الليل، بالإضافة إلى أن عمرها الافتراضي كبير مقارنة بالأَضواء التقليدية ما سيساهم في عدم تلفها سريعاً».


كما طبقت الوزارة تشغيل النسخة المطورة من نظام التحكم المروري في الإشارات الضوئية (سكوت) الذي يقوم بالتنسيق بين الإشارات الضوئية القريبة من بعض لتوفير موجة ضوئية خضراء أمام حركة المرور الأكثر كثافة لتقليل زمن الانتظار أو التوقف المتكرر بين الإشارات الضوئية.


وشملت المرحلة الأولى من المشروع الربط بين إحدى وعشرين إشارة، من بينها خمس عشرة إشارة في شمال المنامة والمنطقة الدبلوماسية وست أخرى وسط المنامة، علما بأن إحصائيات بينت حركة المرور مع تشغيل النظام بتقليل زمن الانتظار بنسبة 20 في المئة على شوارع الملك فيصل والحكومة والفرضة وتقاطع السلمانية ما كان له الأثر الإيجابي على انسيابية حركة المرور. ومضت الوزارة في ربط باقي الإشارات الضوئية على مراحل، حيث تشتمل المرحلة الثانية على ربط (17) إشارة ضوئية موجودة على شارع المطار في المحرق وشارع القصر وشارع الفاتح في المنامة.


يشار إلى أن نظام «سكوت» يحتوي على مزايا إضافية ذات أهمية قصوى تصب في عملية تطوير شبكة الطرق وتسهيل حركة المرور عليها، حيث إن النظام يمكن الاستفادة منه لرصد إحصائيات عدد المركبات العابرة على مدار أربع وعشرين ساعة وعلى مواقع مرورية تحدد مسبقاً. كما يقوم النظام بعمل مسح شامل على جميع أجهزة الإشارات الضوئية للتأكد من صلاحيتها وفعالية أدائها، ويبلغ عن الأعطال فيها إن وجدت. كما يستطيع النظام إعطاء أولوية المرور للمركبات الخاصة مثل سيارات الإسعاف ومركبات الدفاع المدني عند الحاجة.

العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 6:33 م

      اتفق معك، أفضل حل هو إطالة مدة الضوء الأصفر لإعطاء الفرصة للسواق للتدارك والتوقف بهدوء، بدلاً من التوقفات المفاجئة التي نشاهدها وذلك خوفاً من تجاوز الإشارة وتصوير الكاميرا.

    • زائر 15 | 12:16 م

      أفضل حل يرضي الجميع هو إطالة مدة الضوء الأصفر. حل بسيط وسهل وغير مكلف.

    • زائر 14 | 9:20 ص

      موضوع العداد الرقمي على الاشارات الضوئية طبعا الأشغال والمرور ما يفكرون يطبقونه...

    • زائر 13 | 6:15 ص

      ليس هناك اساس من الصحه..
      1- عند ظهور الضؤ الاحمر هناك فترة 3 ثواني تقريبا ليفتح الضؤ الاخضر في الاشاره الاخرى..طبعا طول التقاطع هو من يحدد المده.
      2- نظام اتوماتيكي ما قلنا شئ واللي يبي يصدق يروح دوار القدم ويشوف شلون الاشاره تطوف 10 سيارات القادمه من مدينة حمد في اتجاه البديع او جدحفص وتصير حمره عند الذروه!!!؟
      3- نظام الاشارات في البحرين ليس متكورا وانما هو نظام عادي يمكن برمجته مثل المكيفات متى تبي يشتغل و المده ثم متى تبيه يبند..احمر اخضر و الوقت.. يمكن شئ واحد بس هوه المتطور وهو يمكن التحك

    • زائر 12 | 4:22 ص

      الحقيقة استغرب اصرار وزارة الاشغال و رفضها الغريب للاشارات الرقمية بل رفضها حتى دمج النظام الرقمي مع الاشارات التي تسميها ذكية ؟! كذلك عدم طرحها لاي حلول بديلة مثل الوميض المتقطع للضوء الاصفر قبل الانتقال للضوء الاحمر و هو مطبق في دول مجاورة ايضا ؟!

    • زائر 11 | 3:52 ص

      الان في السعوديه بعض الاشارات الضوئيه بدون عداد رقمي ولاكن الاشارة تعطيك تحذير على شكل وميض قبل الانتقال بعشر ثواني من الاخضر الى الاحمر والعكس

    • زائر 10 | 3:17 ص

      صباح الخير

      الإشارات الرقمية خطره جدا لسبب أول ما تولع العالم في سباق كما الحاصل في بلدان مجاورة الأخير يبئ يطلع الأول كلما تقلصت المده جن جنون السواق شنك في حرب

    • زائر 9 | 3:11 ص

      تصميم أغلب التقطعات في البحرين خاطئ ... تقاطع وزارة العمل، به 50 عمود إشارة، وكل ثلاث سيارات تقف في جانب وفوضى عارمة، ويقولون أن نظام الإشارات الذي عندنا هو الأفضل. ..؟
      تقاطع ودوار القدم مشكلة أزلية لا يراد لها الحل وهو أبسط مما يتصور أي شخص، يمكن دمج الدوار مع نفق وهذا موجود حتى في بريطانيا ..

    • زائر 8 | 2:59 ص

      يمكن للوزارة تشغيل النظامين معا، حيث أن كل الأجهزة تنظمها وتديرها أجهزة كومبيوتر، ثم أن كل الإشارات تراقب من قبل غرفة عمليات المرور ويرون على الشاشات كمية السيارات المنتظرة في كل إشارة. المشكلة أن كثيرا من الإشارات برمجتها خاطئة وتخطيط الشوارع المحيطة خاطئ .
      إشارة السلمانية حركة المرور بها ضخمة ومتغيرة من وقت ﻵخر، وتتغير اتجاه المركبات فيها من وقت لآخر، لكن البرمجة لا تتغير حسب الوقت. ثم أن هناك إشارات كثيرة ..وهي مسبب رئيسي للإزدحامات

    • زائر 7 | 2:52 ص

      الكاميرات المثبتة على الإشارات الضوئية تسبب الارباك الشديد للكثير من سائقي السيارات والتردد في عبور الإشارة من عدمها حتى وان كانت خضراء نحن لانقلل من شان أهميتها ولكن في نفس الوقت كل من يقترب عند الإشارة يحتار المواصلة ام التقليل من السرعة القانونية المسموحة على حسب الشارع (بالعامية خففنا السرعة واويلاه من اللي وراك يا انه يدعمك او بيشير عليك الهرن) ما لينا الا نخفف السرعة من بعيد ونشغل الدنجر وهي خضرا

    • زائر 6 | 2:37 ص

      وزارة الأشغال ترى الناس متطورة وواعية والعداد ممكن يشتغل فقط في آخر 5 ثواني قبل الضوء الأحمر وكامرات السرعة وقطع الإشارة الحمراء تتركب وتنتهي المشكلة

    • زائر 5 | 2:02 ص

      لا اوافق

      اعتقد، إن النظام الحالي للإشارات اكثر عمليا من نظام الاشارات الرقميه.. بحيث إنه لا داعي للإنتظار لوقت طويل في حالة خلو الشارع من السيارات.. اما بالنسبه للتردد عند الاشاره الخضراء اعتقد، إن تخفيف السرعه عند الاشاره الضوئيه تجنب السائق من المشاكل.

    • زائر 4 | 1:52 ص

      التبرير من الوزارة غير منطقي فقط عناد وتعنت..... يا جماعة العداد الرقمي افضل للجميع وتجارب الدول المجاورة واقعية ومنطقية وخلو عنكم سكوت وربعه

    • زائر 3 | 1:50 ص

      الإشارات صارت تخوف وهي خضرا أزيد من الحمرا لأن تحسها مصيده ،
      أقترح وضع التوقيت في الإشارات اللي فيها كيمرات السرعة ،
      الواحد ما يدري يخفف السرعه لوبيوقف أو يزيد السرعه حق يلحق يطوف

    • زائر 2 | 12:15 ص

      أفضل شيء الاشارات الرقمية حيث يستطيع السائق معرفة الوقت المتبقي للإشارة الضوئية ويتجنب الحوادث أو المرور والإشارة حمراء

    • زائر 1 | 10:03 م

      اذا النظام الالكتروني للإشارة يحدد الوقت المتناسب مع عدد السيارات يعني ما في مشكلة ان يشاركنا الوقت يطّلع لينا الوقت اللي هو اختاره عيل انا جم مرة احتار ابي أطوف و ما قدامي احد ان سرعت و ولعت حمرة ما بقدر أوقف و اذا بطأت اللي واراي بهرمون لي

اقرأ ايضاً