نفت وزارة الصحة عبر رئيس الأطباء الدكتور جاسم المهزع، وجود مشاركة في الأسرَّة بقسم الطوارئ والحوادث بمستشفى السلمانية الطبي نتيجة للضغط وتراكم المراجعين، مؤكداً أن «الأمر لا يعدو كونه تفعيل خطة اذا استدعت الحاجة عند الضغط مضمونها إضافة سرير في غرف المعالجة التي تضم سريراً واحداً في ظروف أخرى».

وقال المهزع لـ «الوسط» تعليقاً على صورة تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016) أظهرت مشاركة بعض المرضى أسرَّة فيما بينهم، وآخرين استقلوا مقاعد الانتظار واستخدموها كأسرة في قسم الطوارئ والحوادث، إنه «من المستحيل أن يتم مشاركة سرير واحد بين مريضين، فالإدارة تمنع ذلك بل لا يقبله أي مريض أصلاً»، مضيفاً «نقوم خلال أوقات الضغط بإضافة سرير بكل غرفة أو مساحة معالجة التي صممت أساساً لأن تحوي سريرين، وفي أحوال أخرى نحرص على أن يكون كل مريض بحاله في غرفة».

وبيَّن رئيس الأطباء أن «في حال تم إضافة الأسرة بغرف المعالجة، نحرص على عدم الاختلاط بأن يكون مثلاً رجل وامرأة وما إلى ذلك، أو مريض بحاجة لعناية خاصة مع مراجع حالته الصحية مشابهة».

وعن ما إن يواجه قسم الطوارئ خلال الأيام الحالية ضغطاً، اكتفى مصرحاً «الضغط موجود لكنه غير مستقر، فبعض الأيام تكون مستقرة نهاراً لكنها ليلاً تشهد ضغطاً، والعكس، وأعني هنا أنه لا يمكن التحديد، فقد نصرح بوجود ضغط لكن القسم يكون مستقراً في الوقت نفسه».

وأفاد المهزع بأن «قسم الطوارئ والحوادث يستقبل يوميّاً ما معدله 1000 حالة، 65 في المئة منها تقريبا لا تستدعي الحضور للطوارئ، والـ 35 في المئة الأخرى حالاتهم تستدعي الدخول للمستشفى فعلاً»، مشيراً إلى أنه «لو قارنا إحصائيات المراجعين الذين يتكررون يوميّاً لقسم الطوارئ في البحرين مع دول أخرى، لوجدنا أنها مضاعفة لما يزيد على 800 في المئة مع بعض البلدان».

وتابع: «مستعدون لاستقبال أي مريض بموجب سياستنا المعتمدة، ويجب في الوقت ذاته تعاون المواطنين والمقيمين معنا انطلاقاً من مبدأ الإحساس بالمسئولية تجاه المجتمع ككل، إذ ترد أعداد كبيرة من الحالات للطوارئ، وهي لا تستدعي ذلك أصلاً، لكنها تشكل عبئاً كبيراً على الكادر الطبي هناك، وتأخذ فرصة يستحقها آخرون حالاتهم حرجة أو مستعصية».

وأكد المهزع أن «سياسة وزارة الصحة عموماً، والتزاماً بتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لا ترفض قبول أي مريض أو مراجع، ونسعى للاهتمام بكل المرضى بغض النظر عن الحالة ومدى حاجتها لدخول الطوارئ»، مضيفاً «نحتاج من المراجعين التفهم والصبر والتعاون حتى يلقى الجميع حقه في العلاج، وإلا لا أحد يقبل بأن يبقى منتظراً لفترة من الوقت للحصول على سرير».

وتطرق رئيس الأطباء إلى الكادر الطبي العامل في قسم الطوارئ والحوادث، وعلق: «لدينا كادر مهني ذو كفاءة وخبرة يستطيع أن يباشر حجم الضغط الذي يستقبله القسم يومياً (بمعدل 1000 حالة يوميّاً)، فالكل يعمل ويجتهد ولاسيما الممرضين والممرضات البحرينيات، وكذلك الأجانب».