دعا الرئيس الأميركي، باراك أوباما الأميركيين أمس السبت (10 سبتمبر/ أيلول 2016) إلى البقاء متحدين في مواجهة هجمات المتطرفين في انتقاد جلي للمرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، بعد 15 عاماً على هجمات 11 سبتمبر 2001.
وقال أوباما في كلمته الأسبوعية التي بثت إذاعياً وعبر الإنترنت عشية الذكرى 15 لاعتداءات 11 سبتمبر «في مواجهة الإرهاب، طريقتنا في الرد ترتدي أهمية كبرى».
وأضاف «لا يمكننا الاستسلام لأفراد قد يخلفون بيننا. لا يمكننا الرد بأساليب تؤدي إلى تفتت نسيج مجتمعنا».
«لان تنوعنا وترحيبنا بجميع الكفاءات ومعاملتنا للجميع بإنصاف بغض النظر عن العرق أو الجندر أو الاتنية أو المعتقد، جزء مما يجعل بلدنا عظيماً، ويجعلنا كذلك أشداء».
وتابع «إذا بقينا مخلصين لتلك القيم فسنحمل إرث الذين فقدناهم وسنبقي أمتنا قوية وحرة».
وأدت اعتداءات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها تنظيم «القاعدة» وأسفرت عن مقتل 2750 شخصاً إلى شرخ كبير في الإحساس بالأمان وأغرقت الغرب في حروب ما زالت قائمة حتى اليوم.
وأضاف الرئيس الأميركي في إشارة إلى تلك الهجمات التي اعتبرها «من أحلك الأيام في تاريخ أمتنا» إن الكثير من التغيرات حدثت في السنوات الـ15 الأخيرة.
وأوضح «حققنا العدل (بشأن زعيم القاعدة آنذاك) أسامة بن لادن، كما عززنا أمننا القومي وأحبطنا اعتداءات وأنقذنا حياة الكثيرين».
لكن في الوقت نفسه اعتبر أوباما أن «الخطر الإرهابي تطور» مشيراً إلى اعتداءات بوسطن وسان برناردينو وأورلاندو في فلوريدا.
وتابع «لذا في أفغانستان والعراق وسورية وغيرها سنبقى على حزمنا في مواجهة الإرهابيين كتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية»، مشدداً «سندمرهم. وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا».
العدد 5118 - السبت 10 سبتمبر 2016م الموافق 08 ذي الحجة 1437هـ