أكد أمين العاصمة المقدسة بمكة المكرمة أسامة البار اكتمال مشاريع التوسعة الجارية خلال ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن ما سماه بـ«حالة عنق الزجاجة» ستنفرج في عام 2020، ما سيسهم في رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ، وفق ما قالت صحيفة عكاظ السعودية اليوم السبت (10 سبتمبر/أيلول 2016).

وقال البار في مقابلة مع «رويترز» إن منظومة الحج في تطور مستمر على مدى 20 عاماً، حتى عندما مرت المملكة بأزمات مالية، لافتاً إلى أن الحكومة السعودية تعطي مشاريع الحرمين أولوية في سياساتها «لذلك لا تتأجل».

وقلل البار من التأثير السلبي الناتج من أعمال التوسعة في مختلف قطاعات موسم الحج والخدمات في مكة، مضيفاً: «التأثير السلبي قليل ومتمثل في تراجع ضئيل لأعداد الحجاج، لكن أعداد المعتمرين في ازدياد».

 وأوضح البار أن 12 مليون معتمر زادوا في موسم العمرة، إضافة إلى العمرة الداخلية التي تشكل من أربعة إلى خمسة ملايين معتمر، «إذا أضفناهم إلى الحجاج الذين يصلون إلى مليونين يصبح العدد الإجمالي لزوار مكة نحو 20 مليونا». وبين البار أن طاقة المسجد الحرام قبل التوسعة كانت نحو 600 ألف مصل، وقفزت الطاقة الاستيعابية إلى ثلاثة أضعاف (2.2 مليون مصل)، وأردف قائلا: «إذا حسبنا المساحة نسبة لموطئ القدم فإن السعة تتضاعف خمس مرات».

وتطرق البار في مقابلته إلى تكلفة مشروع التوسعة «المشروع عملاق إذ إن تكلفة البنية التحتية وامتلاك العقارات وحدها وصلت إلى 100 مليار دولار»، مشيراً إلى أن عرض المسعى قبل التوسعة كان 20 مترا وعلى ثلاثة أدوار وبات حاليا 40 مترا على خمسة أدوار إضافة إلى أدوار خاصة للعربات لمن يعانون من صعوبة في الحركة.

 وعن المطاف، أوضح البار أن عدد الطائفين كان 45 ألفا في الساعة وفي وقت الذروة كان يصل إلى 70 ألفا، «لكن بعد التوسعة باتت الطاقة الاستيعابية نظريا 105 آلاف طائف في الساعة وربما تصل إلى 400 ألف وفقا لكثافة الطائفين». ويبدو أن انتهاء المشاريع الإنشائية الضخمة سيضاعف أعداد الحجاج والعتمرين، إذ من المقرر أن يستوعب مطار الملك عبدالعزيز في جدة 30 مليون مسافر في العام لدى انتهاء المرحلة الأولى من توسعته في 2017 على أن تصل طاقته الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة عام 2035.

ورجح البار اكتمال مشروع قطار الحرمين نهاية العام الحالي، لتبدأ رحلاته التجريبية قبل فتحه للجمهور بداية عام 2017.