دعا خطيب وإمام جامع أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عبدالرحمن الشاعر -في خطبته أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016)- إلى قيام عرفة فهو يوم خصه الله بالفضل على عباده، فهو يوم تغفر فيه الذنوب، محذراً من التكاسل عن هذا اليوم.
وقال: «إن المؤمنين اليوم مازالوا ينعمون بفضل أيام العشر الأولى من ذي الحجة، ولقد حث ديننا على الاستفادة من هذه الأيام والعمل بها والسعي فيها لما فيه طاعة الله ورضاه، كما حذر من ترك هذه الأيام والتكاسل عنها».
وأضاف «يعد يوم عرفة من الأيام المباركة في شهر ذي الحجة فهو يوم أقسم فيه الله تعالى قسمه الأعظم، وهو اليوم الذي خصه الله المؤمنين بالأجر الكبير والثواب العظيم، فهو يوم يعفو فيه عن السيئات ويعتق المذنبين التائبين من النار، فلا يوم كيوم هذا اليوم ولا عشية كعشيته وذكره وعباداته، فيوم عرفة يوم يجتمع فيه الحجيج على صعيد عرفة وهو أكبر تجمع سنوي للمؤمنين في العالم، إذ لا يمكن أن يجتمع المؤمنون ويحتشدوا بهذا العدد في وقتاً واحداً ملبين تلبية واحدة ويلبسون ثياباً واحدة لا يمكن ذلك إلا في صعيد عرفة».
وذكر الشاعر في عشية هذا اليوم يتباهى الله أمام الملائكة بالحجاج، وذلك وفقاً للأحاديث والسنة النبوية، مشيراً إلى أن في هذا اليوم تتم النعم ويكتمل الدين.
وأكد الشاعر أن من فضائل هذا يوم مغفرة الذنوب والعتق بالنار، داعياً إلى الاستفادة من هذا اليوم المبارك، وذلك بالتفرغ التام للعبادة في هذا اليوم من ليلته، وترك المشاغل والأعمال وتأجيلها، إضافة إلى صيام هذا اليوم فقد خصه النبي (ص) بعناية ودعا إلى صيامه، مشيراً إلى أن صيامه له فضل عظيم فهو يكفر الذنوب، محذراً من التفريط في صيامه، إذ إنه سنة مؤكدة يرفع به الله الدرجات ويغفر الذنوب.
ودعا الشاعر المؤمنين بالدعاء في يوم عرفة فالدعاء في هذا اليوم له ميزة خاصة كما جاء في السنة النبوية، داعياً إلى القيام بالأعمال في عيد الأضحى والتي من أهمها التكبير.
العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ