أفاد تقرير للأمم المتحدة أن المواجهات العنيفة التي جرت في يوليو/ تموز الماضي في جوبا بين القوات الحكومية وأنصار النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار، قادتها القيادة العليا للجيش بموافقة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وقال خبراء الامم المتحدة أيضا إن الممارسات غير المسبوقة التي رافقت هذه المعارك من أعمال نهب وعنف وجرائم اغتصاب جماعي لعاملات في منظمات دولية، لم يرتكبها جنود متمردون فقط.
وكان عشرات العسكريين هاجموا في 11 يوليو مقراً سكنياً بالقرب من قاعدة للأمم المتحدة. وتعرض عدد كبير من الموظفات الاجنبيات للاغتصاب، بينما قتل صحافي من جنوب السودان. وفي مواجهة درجة العنف والعدد الكبير للجنود المتورطين وحجم عمليات النهب، قال الخبراء: انهم «توصلوا إلى أن هذا الهجوم كان منسقاً ولا يمكن اعتباره من أعمال العنف أو السرقة العرضية».
وواجه الجيش النظامي لجنوب السودان من 8 إلى 11 يوليو في جوبا المتمردين السابقين بقيادة رياك مشار في معارك استخدمت فيها الاسلحة الثقيلة، وأسفرت عن سقوط 300 قتيل على الاقل، ودفعت اكثر من 60 ألف شخص إلى الفرار.
وقال التقرير السري الذي اطلعت عليه وكالة «فرانس برس» إن حجم الأعمال القتالية التي جرت بمشاركة مروحيات من طراز «ام آي-24» ووحدات مدرعة «يدفع إلى الاستنتاج أن هذه المعارك جرت بقيادة أعلى مستويات... قيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان».
وأضاف الخبراء ان الرئيس ورئيس اركان الجيش الموالي له بول مالونغ هما الشخصان «الوحيدان اللذان يتمتعان بسلطة نشر مروحيات (ام آي-24)».
وكان مشار اضطر للهرب من البلاد مع مئات من انصاره لينتقل الى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة ثم إلى السودان. وقد عين تابانغ دينغ غاي نائبا لرئيس جنوب السودان خلفا له.
العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ