أفشلت الشرطة الفرنسية اعتداءً جديداً بعد العثور على سيارة ممتلئة بقوارير الغاز في باريس، على إثر اعتقال مجموعة نساء كانت إحداهن أعلنت مبايعتها «داعش».
وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند أمس (الجمعة) على هامش زيارة لأثينا إنه «تم إفشال اعتداء». وقال: «تم القضاء على مجموعة لكن هناك مجموعات أخرى»، في وقت تواجه فيه فرنسا منذ مطلع 2015 سلسلة هجمات.
والمشتبه بها الرئيسية إيناس مدني (19 عاما) اعتُقلت مساء أمس الأول (الخميس) مع شريكتين مفترضتين في بوسي سانت-أنطوان على بعد 25 كيلومتراً جنوب شرق باريس. والشابة هي ابنة مالك السيارة التي كانت تحوي قوارير الغاز، وعُثر عليها مركونة يوم الأحد الماضي في قلب باريس السياحي قرب كاتدرائية نوتردام.
باريس - أ ف ب
أفشلت الشرطة الفرنسية اعتداءً جديداً بعد العثور على سيارة ممتلئة بقوارير الغاز في باريس، على إثر اعتقال مجموعة نساء كانت إحداهن أعلنت مبايعتها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».
وأعلن الرئيس فرنسوا هولاند أمس الجمعة (9 سبتمبر/ أيلول 2016) على هامش زيارة لأثينا إنه «تم افشال اعتداء». وقال: «تم القضاء على مجموعة لكن هناك مجموعات أخرى»، في وقت تواجه فيه فرنسا منذ مطلع 2015 سلسلة هجمات من قبل متشددين.
والمشتبه بها الرئيسية ايناس مدني (19 عاما) اعتقلت مساء أمس الأول (الخميس) مع شريكتين مفترضتين في بوسي سانت-انطوان على بعد 25 كيلومتراً جنوب شرق باريس.
والشابة هي ابنة مالك السيارة التي كانت تحوي قوارير الغاز، وعثر عليها مركونة يوم الأحد الماضي في قلب باريس السياحي قرب كاتدرائية نوتردام.
وذكر مصدر قريب من التحقيق أنها أصيبت بالرصاص بعدما طعنت إحدى الشابات أحد رجال الشرطة الذين أتوا لتوقيفهن. وكانت أعلنت مبايعتها تنظيم «داعش». وذكر تلفزيون «ار تي بي اف» البلجيكي أن اسم مدني «ظهر في ملف للنيابة الفدرالية» البلجيكية المتخصصة في قضايا الإرهاب.
وأضاف التلفزيون «وفق معلوماتنا كانت ايناس مدني على صلة بالبلجيكيين المتشددين في منطقة شارلوروا (جنوب) وبلجيكيين وردت اسماؤهم على قائمة الهيئة البلجيكية لتنسيق تحليل التهديد كمرشحين محتملين للتوجه إلى سورية. واعتقل بعضهم مذذاك».
وأعلن مدعي باريس أن ثمة صلات تربط بين المجموعة التي اعتقلت أمس الأول وهجمات سابقة في فرنسا استهدفت كاهنا وشرطيين اثنين.
وقال فرنسوا مولانس في مؤتمر صحافي ان إحدى النساء الثلاث المعتقلات (23 عاماً) كان سيتزوجها المتشدد الذي ذبح شرطيين في يونيو/ حزيران الماضي في مانيانفيل قرب باريس، ثم الشخص الذي نفذ هجوماً في كنيسة في منطقة النورماندي في يوليو/ تموز الماضي.
وأوضح أن شاباً في الثانية والعشرين اعتقل بشكل منفصل أمس الأول هو «شقيق» شخص متهم وموقوف في إطار التحقيق حول اعتداء مانيانفيل.
وفي وقت سابق صرح وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن النسوة الثلاث اللواتي تبلغن من العمر 39 و23 و19 عاما «اعتنقن الفكر المتطرف» و»كن يقمن على ما يبدو بالإعداد لأعمال عنيفة جديدة ووشيكة». كما اعتقل مساء الخميس صديق إحداهن وهو معروف من أجهزة الاستخبارات لتطرفه، في مورو في الضاحية الغربية لباريس.
وكان 4 أشخاص اعتقلوا في وقت سابق في وسط فرنسا وجنوبها. وقال مصدر قريب من التحقيق لوكالة «فرانس برس» إن «الأمر يتعلق بشقيقين وصديقتيهما».
وحيا كازنوف «التحرك النموذجي» لأجهزة التحقيق والاستخبارات التي خاضت ما اعتبره «سباقاً حقيقياً مع الزمن».
وكانت مدني معروفة من أجهزة الشرطة لمحاولتها التوجه الى سورية. وبحسب اذاعة «ار تي ال» فان النسوة الثلاث كن يرغبن في الانتقام لمقتل الناطق باسم تنظيم «داعش» والرجل الثاني في قيادته ابومحمد العدناني الذي يلقب بـ «وزير الاعتداءات».
وكان مقتل هذا الخبير الاستراتيجي البالغ من العمر 39 عاماً أعلن في نهاية أغسطس/ آب الماضي. وتؤكد كل من واشنطن وموسكو انها مسئولة عن الضربة التي استهدفته في شمال سورية.
وتلقت أجهزة الشرطة تحذيرات من اعتداءات محتملة في محطات القطارات في باريس والضواحي الخميس، كما قال مصدر في الشرطة، موضحاً أن الشبكة التي يتم تشغيلها من الخارج كانت تعد لاعتداء الخميس يوم اعتقال النسوة الثلاث.
ويحاول المحققون معرفة الجهة التي ساعدت النسوة وكشف ما إذا كان المخطط يقف وراءه شخص قد يكون موجودا في سورية. وقال مصدر في الشرطة إن شبكتهن كانت «مشغلة من الخارج».
العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ