تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة غدا (السبت)، صوب مسرح الأحلام ملعب «أولد ترافورد» الذي يحتضن «ديربي» مانشستر، في الجولة الرابعة للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويعتبر «ديربي» مانشستر واحدا من أقوى المواجهات في العالم بين جارين لدودين مثل مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، وتكتسب مباراة السبت نكهة خاصة كونها تجمع الغريمين اللدودين أيضا، المدير الفني الحالي للشياطين الحمر وريال مدريد سابقا البرتغالي جوزيه مورينهو، والمدير الفني الحالي لفريق مانشستر سيتي وبرشلونة سابقا الإسباني بيب غوارديولا.
ويعرف المدربان القديران بعضهما منذ القدم، وتحديدا منذ تسعينات القرن الماضي، حين كان مورينهو ضمن الطاقم الفني لبرشلونة، فيما كان غوارديولا لاعبا مؤثرا في تشكيلة للعملاق الكاتالوني.
وبدأت المواجهة الشرسة بينهما في العام 2010 عندما تولى جوزيه مورينهو (السبيشل وان) مهمة تدريب ريال مدريد، وكان غوارديولا مدربا لبرشلونة الغريم التقليدي للفريق الملكي.
وها تتجدد المواجهة بين المدربين من بوابة البطولات المختلفة في إنجلترا، وبالتحديد في مباراة البريميرليغ على ملعب مسرح الأحلام «أولد ترافورد»، وكان من المقرر أن يلتقيا في الجولة الآسيوية تحضيرا للموسم الجديد، ضمن مسابقة كأس الأبطال الدولية في تموز/ يوليو الماضي، لكن اللقاء ألغي؛ بسبب سوء أرضية الملعب بداعي الأمطار.
وصرح الإسباني غوارديولا حينها «سنتصافح بالأيدي. نحن شخصان مؤدبان، أليس كذلك؟ مورينهو يرغب بتحقيق الانتصارات وهذا شأني أيضا... وهذا هو المهم».
وتعاقد قطبا مدينة مانشستر الكروي مع المدربين غوارديولا ومورينهو، بعد تخبطهما في الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي، إذ حل سيتي ويونايتد في المركزين الرابع والخامس على التوالي، على الرغم من إنفاقهما أموالا طائلة لاستقدام أبرز النجوم.
وأقيل جوزيه مورينهو (53 عاما) من منصب مدرب تشلسي الإنجليزي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد نتائج مخيبة للفريق اللندني، الذي توج قبل موسم من ذلك بلقب بطل البريميرليغ بقيادة البرتغالي نفسه.
وسيواجه مورينهو ضغوطا هائلة بغية إعادة يونايتد إلى سابق عهده، عهد المدرب الأسطورة الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون، وقد استهل (السبيشل وان) مسيرته مع الشياطين الحمر، أبطال كأس إنجلترا، بإحراز الدرع الخيرية الإنجليزي على حساب ليستر سيتي، بطل الدوري، بفوزه عليه (2-1) في ملعب «ويمبلي».
أما في المقابل، فقد ترك بيب غوارديولا (45 عاما)، فريق بايرن ميونيخ الألماني، بعد أن حقق نجاحا لافتا مع العملاق البافاري، وقبله مع برشلونة الإسباني، وهو مدعو لمواصلة سلسلة نجاحاته مع السيتيزين في استاد «الاتحاد».
وقاد المدربان فريقيهما حتى الآن إلى الفوز في جميع المباريات الثلاث التي جرت في الجولات الثلاث الأولى من البريميرليغ، فمن سيتجرع الهزيمة الأولى في البريميرليغ، أم أنهما سيفترقان على الود هذه المرة؟.
العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ