من دون أية مقدماتٍ لهذا المقال، فحال السواد الأعظم من أفراد المجتمع البحريني المادي أصبح يترنح بسبب تراكم المواسم وتتابعها، أو بعنى أصح تدافعها على كاهل المواطن الذي لم يعد الراتب يعينه على مواجهة المتطلبات الأساسية للأسرة ومصاريف المدارس ولوازمها، إضافةً إلى تجهيزات العيد من ملابس وسواها، فضلاً عن النزهات التي تكمل فرحة فلذات أكبادنا بهذه الأيام المباركة.
نعم، أصبحت "النغزات" والنداءات الصريحة بدعم المواطن خلال هذه الفترة كثيرة عبر الصحف المحلية ووسائل التواصل الإجتماعي، وشخصياً أقف عاجزةً أمام الحالات التي أساعدها في العلاج من الإكتئاب وغيره من الأمراض الناجمة عن ضغوط الحياة، خصوصاً إذا جاء العبء المادي ليزيد تلك الضغوط والأمراض التي يعجز عن تحملها الأسوياء، ولكن للأسف - كالعادة - في مثل هذه المواقف يحضر "وبقوة" بيت الشعر الشهير الذي يتردّد في أذهاننا:
لقد أسمعت لو ناديت حياً
ولكن لا حياة لمن تنادي
رغم حالة الضيق والإحباط التي يعاني منها الكثيرون، إلا أننا بين الفينة والأخرى نجد بعض المبادرات البسيطة التي تساعد ذوي الدخل المحدود، ولا نملك في هذا المقام إلا أن نرفع لأصحابها كل عبارات الإحترام والتقدير على إنسانيتهم، ففي "ديرة الطيبين" لابد أن تجد نماذج تتحلى بالرحمة والانسانية.
وليس بعيداً عن الشق الإجتماعي الذي تناولته في الأسطر السابقة، فالجانب النفسي مرتبط بشكل مباشر مع درجة الإحباط أو المعنويات العالية للأفراد، فالوضع النفسي والضغوط النفسية للمواطن لابد أن تلقي بظلالها عليه، فتترجم في سلوكه مع المراجعين في العمل وعلاقاته مع زملائه، ومدى اتزان انفعالاته في السياقة، ناهيك عن حالة الشد والعصبية في الأسرة، وحالة العجز والإكتئاب التي يشعر بها رب الأسرة لعدم قدرته على تلبية احتياجات أبنائه التي يلهث ليل نهار لتلبيتها دون جدوى.
الواقع النفسي لأفراد المجتمع الذي ذكرته ليس بسبب نظرة سوداوية أو تشاؤمية، بل هي واقعٌ أتعامل معه بشكل شبه يومي مع حالاتي التي تئن من ضغوط الحياة، ولكن ما يساعدني على تخفيف آلامهم هو إعطاؤهم الأمل بأن ما يعانونه من تعب وجهد ومشقة يعود عليهم إيجاباً في صور مختلفة كنجاح الأبناء واستقرارهم، ورؤية الابتسامة على محياهم، فمثل هذا الأمل يهوّن كل الصعاب والضغوط التي يعاني منها الآباء والأمهات في مثل هذه المواسم.
العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ
من واقع خبرة. لا يجب التفاؤل في وزارة التربية والتعليم من الآن فصاعدا أبدا! التقشف زاد. البهرجة زادت. الدرجات غير حقيقية. التعليم انخفض وانعدم. الإحتفالات زادت. السلوكيات انحطت. قلة الأدب زادت. الهيبة راحت. الإصلاحات تعطلت والطلبة ماعت. ...ولله المشتكى.
الله يكون في عون محدودين الدخل....ودعوا ممن من الله عليه أن يلتفت إلى هذه الفئه من الناس ليكون في ميزان حسناته
ههههههههههههههه
المدرسة
عسل عسل أتحدى والأمل وردة ربيع .
الأحد الجاي الوقوف بعرفة
والأحد اللي بعده الوقوف بطابور المدرسة..
للعلم فقط