العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ

وزراء الخارجية العرب يناقشون الصراعات بالمنطقة... ويدينون التصريحات الإيرانية ضد السعودية

وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم السنوي في مقر الجامعة العربية في القاهرة  - epa
وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم السنوي في مقر الجامعة العربية في القاهرة - epa

دانت الجامعة العربية أمس الخميس (8 سبتمبر/ أيلول 2016) ما وصفته بالتصريحات «العدائية والتحريضية» للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية.

ودخل مسئولون في السعودية وإيران في حرب كلامية حادة اعتبر فيها المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ أن الإيرانيين «ليسوا مسلمين» قبل أيام من بدء مناسك الحج هذا الأسبوع.

وأصدرت الجامعة العربية بياناً حاد اللهجة بعنوان «إدانة التصريحات العدائية والمشينة للمرشد الإيراني» عقب اجتماع لوزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة في القاهرة.

واستنكر الوزراء العرب «بأشد العبارات اللغة التي صدرت بها تلك التصريحات والتي لا تليق بأعلى سلطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية».

ودانت الجامعة «العبارات المسيئة والمشينة التي لا يجب أن تصدر من زعيم دولة إسلامية ولا تتفق أيضاً مع حقيقة ما تقوم به» السعودية «تجاه الإسلام والمسلمين».

وأكد البيان أن السعودية «هي الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج وخدمة ضيوف الرحمن».

ويشكل هذا رداً على دعوة خامنئي المسلمين بالتفكير في «حل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج».

وأعلنت الجامعة رفضها «استخدام فرائض الإسلام لإثارة النعرات الطائفية لتحقيق أهداف سياسية خاصة في موسم الحج».

واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي الأربعاء أن انتقادات خامنئي للسعودية على خلفية إدارتها للحج، تعد «تحريضاً مكشوف الأهداف» يسبق بدء الشعائر هذا الأسبوع.

وخيم على اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة الصراعات المسلحة في سورية والعراق وليبيا واليمن والتوتر مع إيران ومخاوف من التشدد الإسلامي.

وفي استعراض لأزمات العالم العربي تناول وزير خارجية البحرين ورئيس الدورة المنقضية لمجلس وزراء الخارجية العرب، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة الحرب الأهلية في سورية قائلاً «ألمنا يزداد يوماً بعد يوم على ما يعيشه الشعب السوري الشقيق».

كما عبر الوزير في الجلسة الافتتاحية للاجتماعات عن الأسف «لعدم التوصل إلى اتفاق» في المحادثات التي استضافتها الكويت بشأن الصراع المسلح في اليمن.

وأضاف «نطالب إيران بالوقف الفوري لتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية».

وأضاف الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مشيراً إلى انتقادات إيرانية لإدارة السعودية للحج «نرفض محاولات إيران المستمرة لتسييس موسم الحج».

ومن ناحية أخرى وصف وزير خارجية تونس خميس الجهيناوي الذي سلمه وزير خارجية البحرين رئاسة الدورة الجديدة للمجلس الوزاري ما يجري في العالم العربي -بما في ذلك بلاده التي تواجه مشكلة تشدد إسلامي- بأنه «أوضاع دقيقة واستثنائية».

ومع ذلك قال إن إعادة الأمن والاستقرار إلى الشرق الأوسط يتطلب حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية.

وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط في كلمته مشيراً إلى تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي استولى على أجزاء كبيرة من العراق وسورية والذي أوجد لنفسه مواطئ أقدام في دول عربية أخرى «نرفض أن نترك مستقبلنا رهينة لقوى التخلف والتطرف واليأس».

كما وجه انتقادات لإيران قائلاً «إن استقرار العراق رهن باحترام دول المحيط الجغرافي لسيادته واستقلاله الوطني. ويقودني ذلك إلى الحديث بكل وضوح عن التدخلات الإيرانية المرفوضة في الشئون الداخلية للدول العربية.

«هذه التدخلات أفرزت اضطرابات واحتقانات طائفية وصراعات مذهبية في عدد من البلدان العربية».

وأعطيت الكلمة لرئيس وفد السعودية في الاجتماعات، أحمد قطان الذي انتقد قادة إيران مشدداً على أن السعودية ستبقى «الوحيدة المختصة بتنظيم أمور الحج».

والحكومة السورية ممنوعة من المشاركة في أنشطة الجامعة العربية منذ سنوات عقاباً لها على عدم التعاون في تنفيذ مقررات للجامعة رأت أنها يمكن أن توقف الصراع الدامي الذي تفجر في البلاد بعد قليل من اندلاع ثورات الربيع العربي في 2011.

العدد 5116 - الخميس 08 سبتمبر 2016م الموافق 06 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً