حثَّ رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، الطلبة المستجدين على أهمية امتلاك المفاتيح المعرفية الأساسية من المهارات المطلوبة لعالم الغد، مثل التحليل النقدي والعمل ضمن فريق والقيادة والريادة والتطوير الذاتي وحل المشكلات والتحاور. ودعاهم إلى إشاعة روح الأمل والعمل عبر نقل العلوم النافعة الايجابية للمجتمع. متمنياً للطلبة الجدد التفوق في حياتهم الدراسية، وأكد أن الأولوية صارت اليوم للابتكار والمبادرات في كل دول العالم.
وتحدث حمزة، في اليوم الثاني والأخير للتهيئة أمام عدد كبير من الطلبة وأولياء أمورهم خلال يومي الأربعاء والخميس، واصفاً عالم اليوم بأنه "متغير، ملؤه التحديات، وأساسه المنافسة"، وتابع في هذا السياق بقوله: "إن الوظائف التقليدية سيختفي أكثرها في المستقبل، وستغزو التكنولوجيا حياتنا أكثر وأكثر، وهذا ما استعدّت له جامعة البحرين بطرح الكثير من البرامج الدراسية إلكترونيّاً، ولاتزال تسابق الزمن في هذا المضمار".
وعن مدى استعداد الجامعة لاستقبال أكثر من 6300 طالب دفعة واحدة هذا العام، قال: "جامعتكم الوطنية هذه قد هيّأت نفسها لاستقبالكم منذ شهور، لذلك جددنا المقررات والبرامج، كما جددنا المباني والمرافق، وتدارسنا جميع الملاحظات الآتية من زملائكم الذين سبقوكم لنعمل على حلها ولنتلافى النواقص، وقضينا الساعات الطوال لرسم الطرق الدراسية الأفضل التي تجعل منكم قادة المستقبل، والمحرك الأساس لبحرين الغد".
وأضاف الرئيس في هذا الجانب "وفرت الجامعة الكثير من البرامج والمناشط المساندة التي تزيد من حيويتكم، وتجدد نشاطكم، وتبرز طاقاتكم، لذلك ستجدون في هذه الجامعة من الفعاليات المتنوعة ما يلبي كل تطلعاتكم، على ألا تنسوا الهدف الأساس من وجودكم في الجامعة، وهو الدراسة والتحصيل العلمي".
من جهته، عرض نائب رئيس الجامعة للدراسات الأكاديمية وهيب عيسى الناصر، لوائح الانضباط الأكاديمي التي تكفل للطالب اجتياز هذه السنوات الدراسية بتفوق ودون صعوبات أكاديمية.
وشدد الناصر على ضرورة أن يلتزم الطالب بكل اللوائح الأكاديمية التي تمنعه من الوقوع تحت طائلة الإنذار الأكاديمي ثم الفصل النهائي من الجامعة.
وقال إن دراسة اللجان لحالات الطلاب المتعثرين دراسيّاً يجدون أن أكثر الطلبة يعزون سبب إخفاقاتهم إلى "عدم فهم قوانين الجامعة الأكاديمية"، على رغم إيضاح القوانين كافة في بداية كل عام جامعي.
وتحدث الناصر عن الخدمات التي توفرها الجامعة في سبيل تحقيق توفير بيئة أكاديمية تساعد الطالب على التفوق والتحصيل العلمي والمعرفي.
من جانبه، ألقى عميد شئون الطلبة أسامة عبدالله الجودر، كلمة، وجه فيها الطلبة إلى الإحاطة بالحقوقِ والواجبات.
وقال مخاطباً إياهم: "أنتم اليوم في مرحلةٍ عمريةٍ مهمة، تميّزونَ بين الصوابِ والخطأ، وعليكم اختيار الدرب الذي ستسلكون، لكن وفق الضوابط السلوكيةِ التي تضمن لكل طالبٍ وطالبةٍ، الاحترام والكرامة، لذلك فإن لجامعة البحرين، كأيِّ جامعةٍ محترمة، لوائح للمسلكيات الطلابية، أدعوكم إلى قراءتِها بتمعّنٍ، والتعرفِ إلى حقوقِكم وحقوقِ الآخرين، وواجباتِكم ووجباتِ الآخرين، وهذا معنى المسئوليةِ والانضباط".
كما شدد الجودر على عدمِ التهاونِ في الدراسةِ والاختبارات، مؤكداً أن التهاون قد يؤدي إلى الوقوعِ تحتَ الإنذارِ الأكاديمي، وربما يصعُب على البعضِ رفع معدّله والخروجُ من الإنذار، وهذا يعني أن ينتهي به المطاف خارج الجامعة، ويكونُ بذلك قد أضاعَ سنوات من عمره، وخيّبَ آمالَ أهلِهِ.
وأضاف أن "الدراسة في جامعة البحرين فرصةٌ ثمينة لكم بكل معاني الكلمة، والفرص تحتاج إلى الجديةِ والمتابعةِ؛ لكي تستفيدوا منها كما استفاد منها قبلكم أكثر من خمسين ألف طالبٍ وطالبة، كانوا يوماً ما يجلسون في يوم التهيئة مثلكم".
وحث الجودر الطلبة المستجدين على أن يطرقوا أبواب أساتذتِهم ويستزيدوا من خبراتِهم وعلومهم، وأن يتقلَّبوا بين أرفف المكتبات وقواعد المعلومات، لما فيها من العلوم والمعارف ما يوسّعُ مداركهم ويتعارفوا، فإنَّ تعارفَهم في هذه السنوات، يؤسسُ لشبكةِ العلاقاتِ والاتصالاتِ التي سيكبرونَ معها وبها في المستقبل، مضيفا في هذا الصدد "ولِيَكُن هدفُكم الأساسُ والأسمى من وجودكم في جامعة البحرين هو: العلمُ والتعلمُ".
وتعرف الطلبة المستجدون إلى جميع المرافقِ التي يحتاجُونها لتساعدَهم على التحصيل أثناء الدراسة، وذلك خلال جولتهم في المعرض الذي أقامته عمادة شئون الطلبة في القاعة 18 بمقر الجامعة في الصخير، وقد شمل ذلك عرضاً مفصلاً لخدمات ومهام عمادة القبول والتسجيل، وعروضاً أخرى لمركزي تقنية المعلومات، واللغة الانجليزية، والمكتبات وخدمات المعلومات، ودائرة التوجيه والإرشاد.
ومن المقرر أن تقيم الجامعة برنامجاً إرشادياً للطلبة في كل كلية على حدة في الفترة من (19 إلى 21 سبتمبر/ أيلول الجاري) من الساعة 11:00 حتى الواحدة ظهراً، حيث يتوجه الطلبة إلى قاعات البرنامج الإرشادي في كلياتهم. وسيتضمن البرنامج الإرشادي كلمة ترحيبية لعميد الكلية، وعرضاً للبرامج الدراسية، والفرص الوظيفية لكل التخصصات في سوق العمل، التعريف بالمرشدة الاجتماعية ومهامها، والإجابة عن استفسارات الطلبة وتساؤلاتهم، ثم جولة في الأقسام بالكلية".
كذلك أقامت كلية البحرين للمعلمين يوماً لتهيئة نحو 350 طالباً مستجدّاً أمس في مقر الجامعة بالصخير، إذ تحدث القائم بأعمال عميد الكلية عبدالرحيم عباس، عن الكلية بوصفها واحدة من الكليات الرائدة في المنطقة وفي العالم، كما تحدث عن التقنيات التعليمية المتقدمة التي توظفها الكلية لصناعة مدرسين قادرين على مواكبة التغيرات الثقافية والتكنولوجية المعاصرة، وقادرين على أداء رسالة المعلم في مملكة البحرين.