يعتبر فيتامين (د) أو ما يسمى بفيتامين "الشمس المشرقة" عنصراً أساسياً لصحة الإنسان العامة وراحته, لهذا فإن أخصائي الطب الباطني في مستشفى رويال البحرين سونيل راو, يسلط الضوء على أسباب نقص فيتامين (د) بالإضافة إلى سبل منعه والسيطرة عليه.
ويشير سونيل إلى أن: "معظم الناس يعتقدون أن أهمية فيتامين (د) لا تكمن إلا في كونه الفيتامين المسؤول عن بناء العظام وتقويتها حيث يطلق عليه البعض " فيتامين العظام"؛ ولكن أحدث الدراسات الطبية تظهر أن فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية كما أنه العنصر الذي يضمن سلامة الصحة العقلية ويساعد على منع 80 في المائة من جميع حالات السرطان ".
مؤكداً على أن " الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بنقص فيتامين (د) هم غالباً أولئك الذين لا يتعرضون لأشعة الشمس إلا بشكلٍ ضئيلٍ أو معدوم، ويعود ذلك إلى العديد من الأسباب مثل نمط الحياة، تقييد حركة بسبب الشيخوخة أو الإعاقة كما أن بعض الأشخاص يتجنبون التعرض لأشعة الشمس لأسباب تجميلية أو صحية أما بالنسبة للأمهات المرضعات المصابات بانخفاض نسبة فيتامين (د) فيمكن أيضاً أن ينقلن هذا النقص لأطفالهن حديثي الولادة ".
وبين الدكتور سونيل أن الأشعة فوق البنفسجية (UV) وهي جزء من الأشعة الشمسية تؤدي إلى إنتاج فيتامين (د) في الجسم، وهذا يعتبر أفضل مصدر طبيعي للفيتامين. وبناءً عليه فإن التعرض لأشعة الشمس أمر بالغ الأهمية وخاصةً في منطقة الخليج العربي خلال فصل الصيف حيث إنه يعتبر المصدر الأكثر فعالية لزيادة مستويات الفرد من فيتامين (د) لذا ينصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة قبل الساعة 11صباحاً وبعد الساعة 3 مساءاً لإنتاج كمية معقولة من فيتامين (د).
وعلى الرغم من إن جسم الإنسان ينتج فيتامين (د) إلا إن معظمنا يحتاج إلى مصادر إضافية من أجل الحفاظ على مستويات كافية من هذا الفيتامين المهم حيث تشمل هذه المصادر نظامنا الغذائي، و الشمس علاوةً على المكملات الغذائية.
الجدير بالذكر أن سونيل يقدم خدماته الطبية في مستشفى رويال البحرين بخبرة تخصصية لأكثر من 15 سنة بما في ذلك تشخيص وعلاج الأمراض الباطنية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، والربو، والقلق، والاكتئاب، آلام المفاصل ومرض الشريان التاجي.