اعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الأربعاء (7 سبتمبر/أيلول 2016) ان حكومته رصدت 25 مليون دولار لشراء اسلحة وتجهيزات للشرطة على الرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها البلاد.
وقال مادورو على هامش حفل تسليم ميداليات لأفراد من الشرطة "لقد وافقنا على موازنة بقيمة 25 مليون دولار لشراء اسلحة وسترات واقية من الرصاص وعربات لشرطتنا الوطنية".
ووصل معدل الجريمة في فنزويلا في العام 2015 الى 58,1 جريمة قتل لكل مئة ألف نسمة (17 ألف و778 جريمة قتل)، بحسب النيابة العامة، علما بأن المعدل العالمي هو 8,9 جرائم قتل لكل مئة ألف نسمة.
ولم يوفر الرئيس الاشتراكي الفرصة لانتقاد المعارضة، متهما اياها بتأجيج العنف في البلاد والتشجيع على حصول انقلاب يطيح بحكمه.
كما اعلن مادورو في كلمته ان الشرطة الوطنية التي انشأها سلفه الراحل هوغو تشافيز ستخضع لإعادة هيكلة، لم يفصح عن شكلها او هدفها، مكتفيا بالإشارة الى انه كلف وزير الداخلية الجنرال نستور ريفيرول تسليمه خطة بهذا الشأن "في غضون 30 يوما".
وتواجه فنزويلا انكماشا اقتصاديا ناجما عن انهيار اسعار النفط الذي يؤمن 96% من العملات الاجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والادوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق. ويقول معهد داتاناليسيس ان النقص يناهز 80%.
والى هذا الوضع، تضاف ازمة سياسية ومؤسساتية منذ فوز المعارضة في الانتخابات النيابية اواخر 2015.
ومنذ اشهر، يطالب المعارضون للتيار التشافى بإجراء استفتاء لإقالة مادورو في 2016.