قدمت المعارضة السورية أمس الأربعاء (7 سبتمبر/ أيلول 2016) في لندن رؤيتها لحل سياسي في سورية، تتضمن مرحلة تفاوض من ستة أشهر على أساس بيان جنيف، تليها مرحلة انتقالية من 18 شهراً من دون الرئيس السوري بشار الأسد.
وقدمت المعارضة خطتها عشية مباحثات جديدة حول سورية بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف الخميس والجمعة في جنيف.
وقالت الخارجية الروسية في بيان إن كيري ولافروف عملا خلال اتصال هاتفي أمس (الأربعاء) على «تفاصيل اتفاق تعاون روسي أميركي في التصدي للجماعات الإرهابية في سورية وإيصال المساعدات الإنسانية وبدء العملية السياسية».
وتلا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب الخطة التي حملت عنوان «الإطار التنفيذي للحل السياسي وفق بيان جنيف 2102» والتي تتضمن ثلاث مراحل.
وأوضح حجاب أن المرحلة الأولى «عبارة عن عملية تفاوضية تمتد ستة أشهر تستند إلى بيان جنيف لعام 2012 يلتزم فيها طرفا التفاوض بهدنة مؤقتة» مشيراً إلى أن هذه المرحلة يجب أن تتضمن «وقف الأعمال القتالية وجميع أنواع القصف المدفعي والجوي وفك الحصار عن جميع المناطق والبلدات والإفراج عن المعتقلين وعودة النازحين واللاجئين إلى ديارهم ووقف عمليات التهجير القسري».
ولم يذكر أي شيء حول دور الرئيس الأسد خلال هذه المرحلة.
أما المرحلة الثانية فتمتد 18 شهراً و«تبدأ فور توافق طرفي التفاوض على المبادئ الأساسية للعملية الانتقالية وتوقيع اتفاق يضع هذه المرحلة ضمن إطار دستوري جامع».
وأضاف حجاب أن المرحلة الثانية تتضمن أيضاً «وقفاً شاملاً ودائماً لإطلاق النار وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي التي تستوجب رحيل بشار الأسد وزمرته (...) ويتم العمل على صياغة دستور جديد وإصدار القوانين لإجراء انتخابات إدارية وتشريعية ورئاسية»، كما شددت الخطة على ضرورة أن «تتمتع هيئة الحكم الانتقالية بسلطات تنفيذية كاملة».
وحددت الخطة مهام الهيئة الانتقالية في إطار المرحلة الثانية وهي «سلطات تنفيذية كاملة تتضمن: إصدار إعلان دستوري مؤقت يتم تطبيقه على امتداد المرحلة الانتقالية، وتشكيل حكومة تصريف أعمال وإنشاء مجلس عسكري مشترك ومحكمة دستورية عليا وهيئة لإعادة الإعمار وهيئة للمصالحة الوطنية وعقد مؤتمر وطني جامع وإعادة هيكلة القطاع الأمني...».
ووصف حجاب المرحلة الثالثة للخطة بأنها «تمثل انتقالاً نهائياً عبر إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية تحت إشراف الأمم المتحدة».
وقال أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض لـ «فرانس برس»: «المقصود أن النافذة ستكون مفتوحة لاستئناف المفاوضات السياسية مع وقف فعلي للأعمال القتالية».
وأضاف «لقد عرضنا رؤيتنا، إذا كان لدى (الولايات المتحدة أو روسيا) أفكار أفضل، سنناقش هذه الأفكار ولكن هناك مبادئ يقاتل من أجلها الشعب السوري منذ بداية الثورة ولا يمكن أن نتجاهلها».
وأعلنت المعارضة خطتها قبل مشاورات مع عدد من الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سورية. وفي مقدم المشاركين في الاجتماع وزراء خارجية بريطانيا وتركيا والسعودية وقطر وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وفرنسا على أن يشارك وزير الخارجية الأميركي عبر الدائرة المغلقة. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن هذا الاجتماع سيتيح «تحضير وتمتين موقف مشترك وإبلاغه إلى الولايات المتحدة».
وكان وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون دعا في مقالة نشرتها صحيفة «ذي تايمز» الأربعاء إلى عدم ارتكاب الأخطاء التي وقعت خلال حرب العراق مجدداً لدى البحث عن حل للنزاع في سورية.
وطالب جونسون برحيل الرئيس السوري مؤكداً أنه من الممكن تفادي الفوضى التي أعقبت إطاحة الرئيس العراقي صدام حسين.
من جهة ثانية اعتبر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في تصريح لـ «بي بي سي» أن خطة المعارضة تشكل «خطوة إلى الأمام» وتقدم «رؤية لسورية: أي ما يجب أن تكون عليه سورية عبر إشراك الجميع».
العدد 5115 - الأربعاء 07 سبتمبر 2016م الموافق 05 ذي الحجة 1437هـ
يبه حلم....شيف ممنوع الناس تحلم...
و من الذي سيسمع كلأم هذا المجرم الخائن لبلده و اهله و ناسه ايران ام روسيا ام باقي الدول التي اكتوت بنار الارهاب كفرنسا و غيرها ?? اغلب الدول تيقنت ان سوريا لا يمكن تسليمها للخوارج و التكفيريين لعلمهم ان شرر ارهابهم سيعم العالم بأسره .