قال مسئولون من الشرطة والقضاء اليوم الأربعاء (7 سبتمبر/أيلول 2016) إنه تم العثور على سيارة تحتوي على سبع اسطوانات غاز قرب كاتدرائية نوتردام بوسط باريس ليل السبت الماضي وإن مالكها مدرج على قائمة المخابرات للمشتبه في تطرفهم دينيا.

وقال أحد المسئولين القضائيين إن صاحب السيارة كان قد احتجز ولكن أطلق سراحه في وقت لاحق. وأضاف المسئول أنه ألقي القبض على زوجين (34 و29 عاما) في تفريعة على جانب طريق أمس الثلاثاء في جنوب فرنسا فيما يتعلق بالواقعة ومازالا محتجزين.

وقال مسئولان من الشرطة إن السيارة وهي من طراز بيجو 607 ولا تحمل لوحات تسجيل كانت تحتوي على سبع اسطوانات غاز إحداها فارغة وكانت على مقعد الراكب الأمامي. وقالا إن أنوار السيارة كانت مضاءة عندما عثر عليها وكأنما للفت الانتباه.

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف إنه ينتظر تقريرا من محققين بشأن الدوافع المحتملة للواقعة.

ولم يكن بالسيارة جهاز تفجير وعثر عليها على ضفة نهر السين في طريق كيه دو مونتبيلو على مسافة أمتار من كاتدرائية نوتردام إحدى مناطق الجذب العديدة في العاصمة الفرنسية.

وعثر كذلك على وثائق مكتوبة باللغة العربية في السيارة.

وقتل أكثر من 200 شخص في هجمات إرهابية في فرنسا خلال الثمانية عشر شهرا المنصرمة.

ومازالت فرنسا في أعلى حالات التأهب بعد دعوات من تنظيم الدولة الإسلامية لأنصاره بمهاجمة البلاد التي تقصف قواعد التنظيم في العراق وسوريا.

وقالت فلورنس بيرتو رئيسة الحي الخامس في باريس إن الواقعة تلقي الضوء على الحاجة لتعزيز الأمن ونشر المزيد من قوات الشرطة في دوريات في واحدة من أكثر المدن استقبالا للزوار في العالم.

وقالت إن السيارة تركت في منطقة ممنوع فيها قطعيا صف السيارات وإنها ظلت هناك لمدة نحو ساعتين قبل أن تنتبه الشرطة لها.

وقالت لقناة بي.اف.ام التلفزيونية الإخبارية "يجب تعزيز تواجد الشرطة والجيش."

وتم نشر الألوف من أفراد الشرطة والجنود للقيام بدوريات في مواقع حساسة في مختلف أرجاء فرنسا منذ مقتل 130 شخصا على يد مسلحين ومهاجمين انتحاريين إسلاميين في عدة هجمات يوم 13 نوفمبر تشرين الثاني في باريس.

ومازلت حالة طوارئ أعلنت في ذلك الوقت سارية وتعطي الشرطة سلطات أكبر فيما يتعلق بالتفتيش والاعتقال لكن الجدل مازال دائرا بشأن مستويات التأمين في أعقاب هجوم آخر قتل فيه 86 شخصا يوم 14 يوليو/ تموز في مدينة نيس.