أثبتت البحرين أنها أحدى أبرز الدول الخليجية التي تزخر بالمواهب الرياضية، تلك حقيقة برهنتها السواعد البحرينية في البطولات الخارجية التي انتهت آخرها أمس بفوز منتخب الناشئين لكرة اليد ببطولة آسيا.
إنجازات خلال أسابيع، وأسابيع ستبقى أرشيفا جميلا يزوره كل عاشق لهذا الوطن، بعد إنجازات كرة اليد والسلة والطائرة بصعود جميع منتخباتنا المشاركة إلى أعلى قمة في منصة التتويج في البطولات الثلاث، ما حققته منتخبات المستقبل الثلاثة هو دليل على مكانة الألعاب تلك وتميزها على المستويين العربي والخليجي وخصوصا لعبتي اليد والطائرة.
فوز منتخبات الطائرة واليد والسلة بالذهب، لم يكن وليد الصدفة، بل هي الحقيقة عينها التي تؤكدها قوّة السواعد البحرينية في المحافل الخارجية.
هؤلاء أثبتوا أنّ اللاعب البحريني لديه من الإمكانات الكثيرة التي تحتاج فقط إلى الدعم اللامحدود، فكيف بلاعب نطالبه بالإنجاز وهو لا يملك حتى وظيفة يعتاش منها، هو ما يتجلى في الكثير من اللاعبين الموجودين في المنتخبات الوطنية. يوماً بعد يوم تبرهن كرتا اليد والطائرة بالذات أنهما بخير وأنهما قادرتان على مقارعة أبطال آسيا والخليج إذا ما كانت اللعبة تدار بشكل سليم، وحتى لو لم تتمكن من الفوز بهذه الألقاب، فإنها على أقل التقادير وصلت إلى مرحلة لم يتوقع الكثير أن يصل إليها ممن يذهب لمعسكرات خارجية، أو من يشتري لاعبين محترفين، إلا أنه في النهاية، تمكنت البحرين من الحفاظ على سمعتها كأقوى الدول الخليجية في هذه الألعاب ووصلت للنهاية السعيدة في كل المسابقات هذه المرة أيضاً.
لا يجب أن يمر هذا الانتصار الرائع مرور الكرام من دون حساب، وبالتالي ضرورة التكريم السريع، كي لا يضيع جهود من حقق الإنجازات، وكي يكون ذلك أول أشكال الدعم والرعاية لهذه المنتخبات، كل هذه البطولات لن تكون ذات قيمة، إذ ما تأخر التكريم عن وقته المفترض، وهو المتوقع كما هي العادة، حتى مرور شهور وسنوات من أجل تكريم هذه المنتخبات التي وكأنها تحقق الإنجازات باسم المريخ، وليس البحرين، بعكس بعض ما يحصل لبعض المنتخبات.
ما نطلبه نحن وجميع المواطنين أنْ تقف الدولة ومسئولوها مع أبطالنا المواطنين، وأنْ يقدّموا كل الدعم لهؤلاء الذين يرفعون علم البحرين عاليا خفاقا في المحافل العالمية كافة.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5114 - الثلثاء 06 سبتمبر 2016م الموافق 04 ذي الحجة 1437هـ