أعرب الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي عن «أسفه» على تصريحاته التي تحمل في طياتها البذاءة، ما دفع نظيره الأميركي إلى إلغاء اجتماعهما الثنائي في لاوس.
وقال دوتيرتي في بيان صدر بفينتيان: «بينما كان السبب المباشر (للإلغاء) هو تصريحاتي القوية التي جاءت رداً على أسئلة بعينها من جانب الصحافيين، الأمر الذي أثار قلقاً وحزناً، فنحن نأسف كذلك على أنه تم استقبالها كهجوم شخصي على الرئيس الأميركي».
وأكد دوتيرتي أنه يتطلع للقاء أوباما في موعد لاحق والعمل على « تسوية الخلافات الناجمة عن الأسبقيات والمفاهيم الخاصة بكل دولة، مع العمل بأساليب تتسم بالمسئولية بشكل مشترك بين كل من الفلبين والولايات المتحدة».
كما أكد أنه يواصل تثمين التحالف الفلبيني المستمر من زمن طويل مع الولايات المتحدة، التي ساندت بلاده في نزاعها الإقليمي مع بكين بشأن بحر الصين الجنوبي.
وأشار دوتيرتي إلى أن أوباما أكد خلال قمة العشرين التي اختتمت أعمالها الاثنين في الصين «أهمية أن تحترم الصين التزاماتها بمقتضى القانون الدولي». كما أكد التزام الولايات المتحدة الثابت تجاه أمن حلفائها.
وكان من المفترض أن يلتقي الرئيس أوباما مع نظيره الفلبيني بعد ظهر أمس (الثلثاء) على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (الآسيان) في عاصمة لاوس فينتيان.
غير أنه تم إلغاء هذا اللقاء بعد أن حذر دوتيرتي أوباما وغيره من الزعماء الأجانب من مساءلته بشأن حملته المناهضة للمخدرات والتي سقط خلالها قتلى، وقرر أوباما لقاء رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه بدلاً منه.
ورداً على هذا التصريح قال أوباما للصحافيين بعد أن علم بالتصريحات في مدينة هانغشتو الصينية التي استضافت قمة العشرين «من الواضح أن دوتيرتي شخص متعدد الأوجه».
وقال دوتيرتي أمس إنه لا يريد أن يفتعل معركة مع أوباما، ولكنه أضاف «لا يجب على أحد أن يتدخل في شئوننا، إننا دولة مستقلة، وليس من حق أحد أن يلقي محاضرة علينا، وإذا فعلت ذلك، سينتهي الأمر بنا إلى أن يهين كل منا الآخر».
العدد 5114 - الثلثاء 06 سبتمبر 2016م الموافق 04 ذي الحجة 1437هـ