دعا الاتحاد العام التونسي للشغل، الحائز على جائزة نوبل للسلام ضمن رباعي الحوار الوطني العام الماضي، أمس الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) إلى التهدئة في مدينة بن قردان محذراً من خطر الفوضى عقب احتجاجات شابتها أعمال عنف وتخريب أمس الأول (الاثنين).

وجاءت دعوة الاتحاد في ظل اعتصام تشهده المدينة احتجاجاً على مقتل شاب يوم السبت الماضي برصاص الجيش في منطقة عازلة، تعتبر معقلاً لأنشطة التهريب عبر الحدود مع ليبيا وهي تعد مصدر رزق لغالبية الشباب في بن قردان.

وشابت الاحتجاجات أعمال تخريب طالت مؤسسات اقتصادية في المنطقة ما أدى إلى تعطل أنشطتها وتوقف حركة العبور مؤقتاً في المعبر الرئيسي مع ليبيا برأس جدير.

وقال الاتحاد في بيان له إنه يساند مطالب المحتجين من أجل تنمية عادلة ويدعو الحكومة إلى التعاطي معها بجدية لكنه يحذر أيضاً من الانجرار نحو دعوات الفتنة والتخريب.

وأضاف إنه «يحذر الجميع من استسهال ما قد يخطط له البعض للاندساس واختراق التراب التونسي واستغلال ما يحدث في ليبيا لنشر الفوضى والفكر التكفيري والإجرامي وضرب كيان الدولة».

ودعا الاتحاد التونسيين «إلى التأهب واليقظة لصد المخاطر التي تهدد البلاد».

وكانت المدينة نفسها شهدت محاولة اجتياح من قبل مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف في مارس/ آذار الماضي قبل أن يصدهم الجيش والأمن في معارك شوارع غير مسبوقة أدت إلى مقتل أكثر من 40 مسلحاً و 13 عسكرياً وأمنياً وستة مدنيين.