قالت وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) إن زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني ضايقت مجدداً بارجة حربية أميركية الأحد في مياه الخليج.
وتتهم الولايات المتحدة بصورة متكررة الحرس الثوري، بأنه يعمد إلى سلوك ينطوي على تهديد للسفن الحربية الأميركية التي تجوب المياه الدولية في الخليج.
وبحسب القبطان، جيف ديفيس وهو متحدث باسم الوزارة فإن «سبعة زوارق سريعة» إيرانية «اقتربت» من سفينة دوريات السواحل «فايربولت» الأحد.
وأضاف أن ثلاثة زوراق سريعة اقتربت وهي شاهرة أسلحتها إلى مسافة تقل عن 500 متر من البارجة الأميركية ولم ترد على نداءات الراديو التي وجهتها السفينة الأميركية.
وتوقف أحد الزوارق أمام السفينة الأميركية ما اضطرها للقيام بمناورة لتفادي الاصطدام به، بحسب المتحدث.
وأضاف «هذا مثال آخر عن الاحتكاك الخطر وغير الحرفي مع الحرس الثوري».
وأشار إلى أن الأمر خطر لأن الضباط الأميركيين «يملكون تطبيق حق الدفاع عن النفس».
وأوضح أن الحادث وقع في المنطقة الوسطى من الخليج.
وفي 24 أغسطس/ آب أطلقت سفينة أميركية عسكرية من النوع ذاته «سكوال» ثلاث طلقات تحذيرية من مدفع عيار 50 ملم، على بارجة إيرانية كانت تتقدم مباشرة باتجاهها في المياه الدولية للخليج.
وفي يناير/ كانون الثاني اعتقل الإيرانيون لفترة قصيرة طاقمي سفينتي دورية أميركيتين ضلوا طريقهم فدخلوا المياه الإيرانية، قبل أن يفرج عنهم بعد 24 ساعة.
وصرح قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال جوزيف فوتيل الأسبوع الماضي «أنا قلق إزاء القادة المارقين» للحرس الثوري «الذين يحاولون اختبار» رد فعلنا ما قد يؤدي إلى التسبب في تصعيد عسكري.
وقال متهماً إن هذه الحوادث تترجم رغبة النظام الإيراني «في مواصلة القيام بأمور تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة أو تحاول ذلك».
وهذه هي الواقعة الرابعة على الأقل من هذا القبيل في أقل من شهر. ويساور المسئولين الأميركيين القلق من احتمال أن تؤدي أفعال إيران هذه إلى أخطاء.
وقال مسئولان إن هناك 31 واقعة مماثلة مع سفن إيرانية هذا العام وهو تقريباً ضعف العدد عن نفس الفترة العام الماضي.
وتابعا «لا نرى هذا النوع من النشاط غير الآمن وغير الاحترافي من أي دولة أخرى».
العدد 5114 - الثلثاء 06 سبتمبر 2016م الموافق 04 ذي الحجة 1437هـ