قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) إن الولايات المتحدة تحقق تقدماً في المحادثات مع روسيا بشأن التوصل إلى وقف للقتال في سورية لكن واشنطن غير مستعدة للقبول بأقل من سبيل واضح نحو إنجاز ذلك الهدف.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة.
عواصم - رويترز، أ ف ب
قالت وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016) إن الولايات المتحدة تحقق تقدماً في المحادثات مع روسيا بشأن التوصل إلى وقف للقتال في سورية لكن واشنطن غير مستعدة للقبول بأقل من سبيل واضح نحو إنجاز ذلك الهدف.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارك تونر في البداية إن الولايات المتحدة لن تقبل بأقل من اتفاق مثالي لكنه أوضح لاحقاً بأن واشنطن تحتاج نهجاً واضحاً نحو تحقيق وقف للاقتتال في أرجاء البلاد من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن سورية.
من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الثلثاء) إن هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف لإطلاق النار في سورية خلال 24 ساعة.
وسئل الجبير في إفادة صحافية في لندن أن يعلق على فشل الولايات المتحدة وروسيا في الاتفاق على وقف لإطلاق النار فقال إنه لن يصف ذلك بالفشل وإنما بالعمل المستمر.
وأضاف «هناك إمكانية للوصول إلى تفاهم في الساعات الأربع والعشرين المقبلة أو نحو ذلك والذي سيختبر جدية بشار الأسد في الالتزام».
لكن الوزير مضى يقول إن تاريخ الأسد لا يبعث على التفاؤل بشأن تنفيذ أي اتفاق.
ميدانياً، أصيب 70 شخصاً بالإختناق أمس في أحد الأحياء الشرقية في مدينة حلب في شمال سورية إثر قصف جوي بالبراميل المتفجرة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، قتل خمسة أشخاص أمس، بحسب المرصد، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي الأعظمية.
واتهم ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي الجيش السوري باستخدام غاز الكلور السام في قصفه لحي السكري في الجهة الشرقية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «قصفت طائرات مروحية تابعة لقوات النظام السوري حي السكري في شرقي مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن إصابة أكثر من 70 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بالاختناق»، من دون أن يتمكن من تأكيد استخدام غازات سامة.
ولم تسجل أي حالات وفاة، وفق عبد الرحمن.
ونقل مراسل «فرانس برس» في الأحياء الشرقية عن أحد المصابين بالإختناق قوله إنه إثر سقوط برميل متفجر على حي السكري تصاعدت رائحة كريهة جداً أدت إلى حصول حالات الاختناق.
واتهم مركز حلب الإعلامي المعارض قوات النظام باستخدام غاز الكلور. وكتب في تغريدة على موقع «تويتر»: «عشرات حالات الاختناق إثر استهداف طيران النظام حي السكري بغاز الكلور السام».
ونشر المركز شريط فيديو أظهر عدداً من الأشخاص داخل مستشفى وهم يضعون أجهزة تنفس.
وفي شمال غرب سورية، قتل ثمانية أشخاص في قصف جوي طال مناطق عدة في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل متطرفة.
وفي تطور آخر، قتل جنديان تركيان وأصيب خمسة بجروح في هجوم بقذائف صاروخية استهدف دباباتين أمس (الثلثاء) في شمال سورية وهو أول اعتداء دام ينسب إلى تنظيم «داعش» في هذه المنطقة منذ بداية التدخل العسكري التركي قبل أسبوعين، وفق مصادر رسمية.
وتستهدف الحملة التركية غير المسبوقة التي شنت في 24 أغسطس/ آب طرد القوات الكردية ومسلحي تنظيم «داعش» من الحدود السورية التركية.
وأفاد بيان للجيش التركي حسب ما نقلت قناة «إن تي في»: «استشهد اثنان من أبطالنا وأصيب خمسة بجروح في هجوم بقذائف صاروخية على دبابتين نفذه عناصر داعش».
وأكد مسئول تركي رفيع المستوى الحصيلة.
وهي أول خسائر يمنى بها الجيش التركي تنسب للتنظيم الإرهابي.
وقال الجيش إن الهجوم وقع جنوب قرية الراعي حيث فتحت الدبابات التركية جبهة ثانية في عمليتها في سورية خلال نهاية الأسبوع.
وتقع هذه المنطقة غرب جرابلس بالقرب من الحدود التركية التي سيطرت عليها فصائل سورية تدعمها أنقرة في بداية العملية.
وعرض التلفزيون التركي صور مروحيات عسكرية تحلق فوق الحدود لنقل الجرحى.
وفي حادث منفصل، قتل مقاتلان سوريان مواليان لأنقرة وأصيب اثنان آخران خلال مواجهات في المنطقة وفق بيان الجيش التركي.
وأعلن الجيش التركي أيضاً أنه استهدف أمس «44 هدفاً وذلك 153 مرة بدقة بمدافع هاوتزر في منطقة يسيطر عليها إرهابيون» مضيفاً أن طائرات التحالف شنت أيضاً غارات على مواقع تنظيم «داعش».
وكانت القوات التركية والسورية الموالية لها طردت الأحد عناصر التنظيم الإرهابي من آخر مواقعهم على الحدود التركية السورية وحرمت التنظيم من نقطة التواصل مع العالم الخارجي للحصول على إمدادات بالمسلحين والعتاد.
وترغب تركيا في إقامة منطقة عازلة في المنطقة الممتدة بطول 98 كيلومتراً من جرابلس إلى اعزاز في الغرب والتي أكدت الحكومة أنها باتت آمنة.
ومنذ بداية عملية «درع الفرات» ركز الجيش التركي هجماته على المقاتلين الأكراد في وحدات حماية الشعب الكردية أكثر من المسلحين المتطرفين، رغم أن هذه القوات الكردية حليف أساسي لواشنطن في التصدي للمتطرفين.
لكن أنقرة تعتبرهم مجموعة «إرهابية» وتسعى لمنع قيام منطقة حكم ذاتي كردية سورية على حدودها.
وأعربت تركيا أمس (الثلثاء) عن الأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة السورية في عيد الأضحى.
وكشف المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين أن اردوغان تباحث مرة ثانية مع الرئيسين الأميركي، باراك أوباما والروسي فلادمير بوتين قبل مغادرة قمة العشرين التي أختتمت الاثنين في الصين.
العدد 5114 - الثلثاء 06 سبتمبر 2016م الموافق 04 ذي الحجة 1437هـ