تعامدت الشمس صباح اليوم الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016)، على قدس أقداس معبد هيبس الأثري، بمدينة الخارجة، في محافظة الوادي الجديد، بصحراء مصر الغربية.
وتعامدت الشمس على لوحة الآلهة الشمسية بداخل المعبد، في حدث يتكرر في يومي السادس من شهر سبتمبر/ أيلول، والسابع من شهر أبريل/ نيسان في كل عام، ويتزامن تعامد الشمس على قدس أقداس المعبد، مع الاحتفالات التي كانت تقام بالمعبد، تقربا للآلهة.
وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق البحثي المصري، الذى يقوم برصد ظاهرة تعامد الشمس، على المعابد المصرية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ ) اليوم إن فريقه قام برصد وتوثيق تعامد الشمس، بمعبد هيبس طوال العامين الماضيين، بموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، وذلك ضمن مشروع يستهدف رصد تعامد الشمس على 14 معبدا مصريا قديما.
وأشار إلى أنه جرى بالفعل رصد تعامد الشمس على ثمانية معابد في محافظات قنا والأقصر واسوان والوادي الجديد، من بين الـ 14 معبدا، التي تشهد تعامدا للشمس على معالمها، في أوقات معينة من العام، في تأكيد لريادة قدماء المصريين، لفنون العمارة والفلك في العالم.
وطالب عوض بالعمل على استغلال تلك الظواهر، في جذب مزيد من السياح، وخاصة عشاق ما يسمى بسياحة الفلك التي باتت تنتشر بين كثير من سياح العالم.
يذكر أن معبد هيبس، يعد أحد أهم وأكبر المعابد القديمة، التي اقيمت بصحراء مصر الغربية، ويضم توثيقا لقرابة 600 معبود عرفتها مصر والبلدان المجاورة.