افتتح مسؤولون وحقوقيون مغاربة في مدينة الدار البيضاء المقبرة الرسمية لضحايا "انتفاضة" 20 يونيو/حزيران 1981، التي نظمت احتجاجاً على زيادات في أسعار المواد الغذائية، وسقط فيها مئات من القتلى.
ويأتي افتتاح هذه المقبرة -بحسب بيان للمجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب- "في إطار تتبع تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة التي ترمي إلى حفظ الذاكرة الجماعية"، وفق تقرير لموقع قناة "الجزيرة" اليوم الثلثاء (6 سبتمبر/ أيلول 2016).
وهيئة الإنصاف والمصالحة هي مؤسسة حكومية شكلت لبحث ملفات الاعتقال السياسي منذ استقلال المغرب وحتى سنة 1999، أو ما يسمى في المغرب بسنوات الجمر والرصاص.
وجرت مراسم هذا الافتتاح بحضور عائلات الضحايا وأعضاء سابقين في هيئة الإنصاف والمصالحة وممثلين عن وزارة الأوقاف والمجلس العلمي (أكبر هيئة دينية في البلاد) والسلطات المحلية وشخصيات حقوقية ومدنية.
وكانت تحريات هيئة الإنصاف والمصالحة -في إطار الكشف عن حقيقة أحداث 20 يونيو/حزيران 1981 بالدار البيضاء- قد تمكنت من الكشف عن مصير هؤلاء الضحايا وأماكن دفنهم.
وأوصت الهيئة بحفظ ذاكرة الاعتقال والقمع والتضييق على الحريات حتى تتذكرها الأجيال الصاعدة لضمان عدم تكرار ما حدث، وذلك عبر ترميم أماكن الاعتقال السرية وتحويلها إلى معارض.
ولا يزال التضارب حتى اليوم قائما حول عدد ضحايا انتفاضة 20 يونيو/حزيران، حيث يقدرهم البعض بنحو 640، بينما تقول جمعيات أخرى إن العدد فاق ألف ضحية.