خبران مهمان نُشرا خلال اليومين الماضيين، سيخدمان المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الإطاحة بمنافسته الديمقراطية هيلاري كلنتون، والوصول إلى الرئاسة الأميركية: إصابتها بفقدان جزئي للذاكرة، والمعاملة الفظة التي تلقاها الرئيس باراك أوباما في الصين.
الخبر الأول تضمنه التقرير الذي نشره الـ "إف بي آي"، وأشار إلى معاناة كلنتون من فقدان جزئي للذاكرة، بعدما تعرضت في ديسمبر/ كانون الأول 2012 لارتجاج دماغي، ناتج عن إصابتها بتجلط في الدماغ. وهو خبرٌ سيدفع الناخب الأميركي إلى التفكير تلقائياً: كيف سأرشّح سيدةً بدأت تعاني من فقدانٍ جزئي للذاكرة يوم كانت في سن الـ 65؟ فماذا سيحدث لها بعد أن تتجاوز السبعين؟ وإذا كانت غير قادرة على العمل بوزارة الخارجية –حسب تعليمات أطبائها- سوى بضع ساعات يومياً، فكيف ستتمكن من تولي أعباء الرئاسة؟ وإذا كانت تعاني من عدم القدرة على تذكّر كل جلسات الإحاطة التي كانت تحضرها، فكيف ستتحمل ضغوطات منصب الرئاسة؟
كلنتون سيدة سيئة الحظ في موضوع الرئاسة، فقبل ثماني سنوات، حين ترشّحت في مواجهة منافسها أوباما، استطاع ثنيها عن مواصلة الترشح، بضمان منحها منصب وزارة الخارجية، فقبلت بالوزارة وضّحت بالرئاسة التي بدت لها صعبة المنال. فكيف سيكون حالها مع منافسها الجمهوري الشرس الذي دأب على إزاحة منافسيه مثل البلدوزر.
الخبر الآخر الذي سيخدم ترامب، هو طريقة المعاملة المهينة التي تلقاها أوباما عند وصوله إلى الصين، للمشاركة في اجتماعات قمة العشرين، حيث اضطر إلى الخروج من باب صغير في الطائرة، لأن الصينيين لم يفرشوا له البساط الأحمر كالمعتاد عند استقبال الرؤساء.
الزيارة التي بدأت بإهانة، رافقها التوتر بين أحد مساعدي أوباما ومسئولين أميركيين، مباشرةً بعد وصول طائرة الرئيس إلى الصين، حيث منع الحرس الصيني صحافيين أميركيين، من مشاهدة الرئيس وهو يهبط من الباب الخلفي للطائرة. وعلق الصحافي مارك لاندلر، أنه «خلال 6 أعوام من تغطيتي لأنشطة البيت الأبيض، لم أر بلداً يستقبل أوباما ويمنع الصحافيين من مشاهدته وهو يهبط من الطائرة».
مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، أظهر إحدى مرافقات أوباما، وهي تحتج على أحد المسئولين الصينيين بقولها: «هذه طائرة أميركية، وهذا الرئيس الأميركي»، فرد عليها المسئول الصيني دون تردد: «هذه بلدنا وهذا مطارنا». فزمن فرض الأوامر الأميركية على البلدان الأخرى، وفي مطاراتها وأراضيها، يوشك أن ينتهي، كعلامة ظاهرة على تراجع الهيبة والنفوذ الأميركي.
في دار الضيافة، تشاجر مرافقون للرئيس وأفراد الأمن السري مع مسئولين صينيين أيضاً، بشأن عدد من يُسمح لهم بالدخول منهم، وذكرت «نيويورك تايمز» أن الشجار كاد أن يتحوّل إلى اشتباكات بالأيدي.
أوباما دعا الصحافيين إلى «عدم تضخيم» الطريقة التي تعامل بها الصينيون مع مرافقيه، وفسّر التوتر الذي حدث بأن «تعامل الولايات المتحدة مع الصحافيين يختلف عن تعامل دول أخرى»، وأضاف: «نحن لا نترك قيمنا ومبادئنا خلفنا عندما نسافر إلى بلاد أخرى، ولكن ذلك قد يتسبب في بعض التوتر». وكان سيكون أكثر دقةً وموضوعية، لو استبدل كلمتي «قيمنا» و«مبادئنا»، بكلمة «نفوذنا» و«عجرفة قوتنا»، حيث دأبت الولايات المتحدة على فرض إرادتها على بقية الشعوب منذ خروجها منتصرةً في الحرب العالمية الثانية، قبل سبعين عاماً.
مثل هذا الخبر سيخدم ترامب في حملته للوصول إلى الرئاسة، حيث سيخاطب الأميركي العادي: «لقد قاد أوباما بلدنا نحو الحضيض! أنا أعدكم باستعادة هيبة وأمجاد أميركا في العالم. هل تريدون رئيساً ضعيفاً لا يُفرش له البساط الأحمر في الخارج؟ أم تريدون رئيسةً تعاني من فقدان الذاكرة؟ هل هذا ما تريدون»؟.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 5113 - الإثنين 05 سبتمبر 2016م الموافق 03 ذي الحجة 1437هـ
فرد عليها المسئول الصيني دون تردد: «هذه بلدنا وهذا مطارنا».
هل يفهم الامريكيون هذه الرسالة؟
هذه الصين وهؤلاء هم الصينيون
لم تكن الصين في اي يوم من الايام تبع لامريكا
اوباما بسلبيته دمر هيبة أمريكا و الرئيس القادم لن يستطيع اعادة هذه الهيبة أبداً أمريكا ما تزال أقوى دولة في العالم عسكرياً و سياسياً و لكن الهيبة هي اهم شيء و أمريكا فقدت هذه الهيبة
سنابسيون
يا سيد انا ولا عمري فهمت شلون يختار الامريكان رئيسهم !! وحط تحتها العدد اللي تريده من علامات التعجب ، كل رئيس جا كنا نقول مستحيل هذا يوصل للرئاسه وتالي نشوفه رئيس فمادري في النهايه ومن بصير لأن تحليلاتنا في كل السنوات السابقة غلط بغلط واذا الله عطانا العمر بذكرك
ٱنت يا كلينتون لا لم تفقدين الذاكرة
بل تناسيتِ لقد كنتِ تطيرين على مكنسةٍ كالساحرة
كم ترى من بلدٍ في عهدكِ الميمون قد عانى وكم من مجزرة
كم تراها من كروبٍ وحروبٍ سافرة
بينما أنت ِ احترفتِ الثرثرة
كلكم أنتِ واوباما الذي راح وترامب اذا جاء ستبلون شعوب الارض من تلك السياسة
يا شعوب الارض بالجوع وبالجهل وبالظلم وبالقهر وطعن الخاصرة
يا شعوب الارض ناموا ...ايها الركاب ناموا دون خوفٍ
فالمجانين يقودون الينا الطائرة
ضمنوا حتماً لكم يا ايها الركاب في اسرع وقتٍ تصلون الآخرة
نلتقي بالمقبرة!