في ظل السوق التنافسية، تسعى وكالات العلاقات العامة في المنطقة إلى تزويد الشركات والمؤسسات والحكومات بمجموعة واسعة من الخيارات لاختيار الشريك الأمثل لهم. حيث تقدم لهم المذكورة آنفاً، وبدرجات متفاوتة على نطاق واسع، كل إمكاناتهم المهنية المؤهلة، الاستشارات لإدارة خطط وحملات ومنهج العملاء. ومع نمو قطاع الأعمال في منطقة الشرق الأوسط، فإن منظور العلاقات العامة يتطور في بيئةٍ ديناميكية ومتنوعة ويتطلب مهارات وخبرات مختلفة من الوكالات.
تسعى العديد من الشركات العالمية والدولية إلى تعزيز مكانتهم في منطقة الشرق الأوسط، وفي سبيل تحقيق اتصالاتهم وأهدافهم تلجأ عادةً هذه الشركات إما إلى وكالات عالمية ذات شبكة واسعة في جميع أنحاء العالم، أو إلى وكالات محلية تتمتع بطابع شخصي ذات وصول محدود.
أدركت بعض الوكالات مثل آكتيف للتسويق والتواصل الرقمي، الحاجة إلى توسيع مكانتها محلياً ودولياً لتقدّم لعملائها فوائد وكالة محلية مستقلة فضلاً عن الوصول إلى شبكة عالمية كبيرة، بالإضافة إلى توفير فرص عمل جديدة في جميع أنحاء العالم.
وتحقيقاً لهذه الغاية وقعت مؤخراً آكتيف للتسويق والتواصل الرقمي، التي تتخذ من دبي مقراً لإدارة عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وبلاد الشام (لبنان والأردن) مع هوتواير الحائزة على جائزة العلاقات العامة واستشارات التواصل العالمية. حيث شكّلت هذه الاتفاقية علامةً فارقةً لكلا الوكالتين على تطورهما.
كيفية الاستفادة
من مثل هذه الشراكات:
توفر مثل هذه الشراكات منبراً للوصول إلى عمليات اتصالاتٍ أفضل لمختلف القطاعات، فضلاً عما تقدمه كل منطقة على حدة، وتساعد على الاستفادة بشكلٍ فعالٍ في شبكة أوسع بكثير من الاحتمالات والخدمات والمهارات وتوفير مجموعة واسعة من حلول الاتصالات الإقليمية وفقاً لاحتياجات العملاء، وتعزز وجودها في ذات الوقت.
كما تقدم لقاعدة العملاء لديهم مزيداً من الإمكانات لتكثيف نشاطاتهم من خلال الوكالة من خلال الحصول على بعض الأدوات الأكثر ابتكاراً حول كيفية الربط الرقمي والاجتماعي. وعلاوة على ذلك تمثل مثل هذه الشراكات فرصاً كبيرةً لأعضاء الفريق الحالي والمتوقع، بأن يخوضوا تجربة العمل في الأسواق الأخرى وكذلك الاستفادة من برامج التدريب الدولية.
كيفية استفادة العملاء
من شراكات العلاقات العامة:
تشكّل هذه الشراكات بالنسبة لقطاع العلاقات العامة والتسويق، إِشارة إلى أن الوكالات الكبيرة لاتزال تنظر إلى منطقة الشرق الأوسط على أنها منطقة حيوية ومثيرة للاهتمام لتوسيع نطاق خدماتهم، ولكن الأهم من ذلك أنه يضيف بعداً آخراً للعملاء الذين يبحثون عن وكالة ذات ديناميكيات مختلفة تحمل قيمة إضافية عن الوكالات المستقلة. بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم والوصول إلى مناطق مختلفة التي تصلها الوكالات الكبيرة وتجعل بعض العملاء يشعرون بمزيد من الثقة.
كما نرى من خلال هذه الشراكات انفتاحاً للفرص لكلا الطرفين وللعملاء أيضاً من خلال إظهار قدرات كل شريك في منطقته المحلية، كما تحقق الاستفادة للطرفين من خلال توسيع نطاق الخدمات لعملاء الحالين أو الذين يسعون لتوسيع أعمالهم في المنطقة. وتوجيه خطط التواصل لاستهداف الجمهور المناسب.
خطوات نحو الأمام:
تساعد الشراكة مع الوكالات العالمية على بناء شبكة قوية، وتوفر منبراً لتبادل القيم والمثل وجداول الأعمال، وبالتالي تطوير التناسق في السياسات والإجراءات للعملاء في جميع أنحاء العالم. إن وجود رؤية شاملة في مختلف الأسواق ينص على فرصة لتبادل الأفكار مع مجتمع أوسع بكثير من الخبراء المحليين وتوفير فرص للعملاء لتوسيع آفاقهم والانتقال إلى مناطق جغرافية جديدة.
وفي الختام يسعني القول بأن الشراكة هي مفتاح أي عمل تجاري، ومن خلالها يمكن للعملاء الحصول على الخبرات الأفضل من كلا الوكالتين.
إقرأ أيضا لـ "سوسن غانم "العدد 5113 - الإثنين 05 سبتمبر 2016م الموافق 03 ذي الحجة 1437هـ
مقال جيد واسلوب بسيط للفهم